وانتهت الحكاية
(( أخبرني ياسيدي ))
اخبرنى ياسيدى؟؟؟
لماذا هذا المساء شديد الظلمة
شديد الكأبة
شديد الحزن
شديد الرعب
ثقيل كجبل
بطىء كسلحفاة
بارد كميت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واخبرنى
اين ارسم علامات استفهامى
والكل فى حالة ذهول
الكل فى حاله صمت وسكون
لكنه سكون وليد الصدمة يشبه صمت الموت تماما
ايعقل؟؟
ايكون الموت؟؟؟
من ؟؟؟
أخشى ان اطلق رصاصة السؤال
فتقتلنى رصاصة الاجابه!!!
لكن الموت هذه المرة
ليس قصيدة حزينة تنزفها فى اذنى
ولا حكاية مرعبة اسردها عليك النوم
ولانبأ يصلنى فاستقبله بالدموع
الموت هذه المرة ياسيدى يختلف
فالموت هذه المرة هو............أنت!!
فتصور حين يكون الموت هو....... انت
تصور حين يكون النبأ الحزين هو......... انت
فأى الحروف تسعفنى عندها
واى الكلمات تغيثنى
واى بقعة من الارض تستوعب حزنى
واى فضاء يحتمل صرختى؟؟؟؟
أوآآآآآآآآآآآآآآآآاه ياسيدى
بأي عنوان اعنون هذا الاحساس
وبماذا القب هذا الجرح
وهذا هو الحزن الى ماتوقعته ان اكتبه يوما
وهذا هو الحدث العظيم الذى
ماتمنت ان اسجله بتاريخ عمرى يوما
لكنه حدث !!
ووجدتنى اسجل فوق جدار قلبى بانكسار وبيد مرتعشة
فى مثل هذا اليوم رحل رجل
كان يمثل هذا العالم ..لهذا القلب!!
هل تذكر
حين سردت عليك حكاية حزنى ذات مساء
وملأت كفيك بدموعى
وعدتنى ان تحفر ينابيع الفرح فى اراضى عمرى
وان تمنحنى السعادة بلا حدود
وان تدربنى على الضحك الذى نسيته منذ سنين
وان
وان
وان
وان لايخرجك من عالمى سوى الموت!!
وصدقت الوعد ياسيدى
فلم يأخذك ولم يبعدك ...إلا الموت!!
فقد قتلتني
سيدى؟؟
لماذا اسمع فى داخلى الآن
صوت امرأة تنتحب
تبكى بأنين
وتنادى رجل غاب كالامس
اسمه يشبه اسمك
وصوتها يشبه صوتى
اتراها تناديك؟؟؟
اترانى ابكيك؟؟؟
اتراه يكون .............أنت؟؟
اتراها تكون.............أنا!!
سيدى ؟؟
ماذا افعل بكل هذا الحزن؟؟
ماذا افعل بكل هذا الارث من الذكرى؟؟
ماذا افعل بمدينة كاملة من الرعب؟؟
ماذا افعل بغابات من الخوف؟؟
وما الذى يغلق هذا الجرح المفتوح بلا انتهاء؟؟
ومن اعزى بك؟؟
نعم..من اعزى بك؟؟
ولم يعلم ببكائى عليك سوى وسادتى
ولاعلم بحبى لك سوى قلبى!!
وعلى من اسرد حكايتى التى مازالت فى نصفها الاخير؟؟
سيدى!!
انتهت الحكاية !!
فنم بسلام
على قلبك السلام ........
انتهت الحكاية سيدى
والخوف كان بها بطلا
والموت كان بها.......الختام!!!!!
عفوا ايها الموت...............هذه المرة ماذا تركت لى؟؟؟
الموضوع الأصلي : وانتهت الحكاية المصدر : منتدى رحيق الفردوس