• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تتمتع باستفزاز ( الزوجة ) ، وتهديدها في كل مناسبة ، ومن دون مناسبة !
( سأتزوج عليك ) ، ( سأفتح بيتًا آخر ) !
فتعيش ( الضعيفة ) بين الغيرة ، والقلق ، والاضطراب النفسي ،
وبين المحافظة على تلك ( المملكة ) التي أسستها ( لك ولأولادك ) ،
و ( أنت ) لا هم لك إلا أن تشفي غليلك بالعبث بتلك الأعصاب والدموع والقلب الضعيف !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تستغل طيبة تلك الأسر العفيفة التي تفضل من يظهر عليه سمات الصالحين ،
أو تستغل فقرها ، أو حرصها على الستر والعفاف ، فتتقدم وفي نيتك إشباع ( رغبة ) ،
ومتى ما انتهيت ( منها ) ، تذكرت ( الأولى ) ، وما سيحصل لو علمت بما فعلت !
فتندم على ( مراهقتك ) باصطناع أتفه المشكلات لتفارق تلك المسكينة ، فتصبح ( مطلقة ) !
ولم يمضي على زواجك بها أيامًا ، فتنهي بعبثك
( الطفولي ) مستقبلها ، فلا يُعرف سبب طلاقها المستعجل !
ويظن أن بها ( عيب ) ، وما علموا أن العيب في جرأتك على أعراض المسلمين !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت قد أتخذت من تلك الرخص والفتاوى المشبوهة لدعاة - الوجبات السريعة -
( أفعل ولا حرج ! ) منهجًا لك ،
وأصبح ( التعدد ) عندك يؤصل بتأصيلاتٍ ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ،
ولم يفتي بها أحد من أهل الثقة والإيمان ، فأصبحت - للأسف - تمارس ( المتعة ) ،
بأسماء ( سنية شرعية ) !
بل للأسف أصبح ( بعضهم ) يصطاف سنويًا في بلدان معروفة لينافس أهل الفساد والإفساد ،
وليتفاخر عند أقرانه بإنه ( عدد ) بأكثر من واحدة من تلك ( الدولة )
فترة إجازته الصيفية ، وما علم ( المسكين ) كم هي جرأته على شرع الله تعالى !؟
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تثير غيرة ( الأولى ) في كل مناسبة ،
أو تتفنن في إهانة كرامتها أمام ( الثانية ) ،
أو تعيير ( إحداهن ) لترضي ( الأخرى ) ، أو تصطنع تلك المشاكل التافهة مع
( إحداهن ) لتحرمها من النفقة ، والمبيت ،
وتهديه لـ ( الأخرى ) ، وبغطاء شرعي أسميته ( الهجر ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تعبث بتلك التوكيلات الشرعية الممنحوة لك من
( إحداهن ) لإدارة أموالها وممتلكاتها ،
فتغتصب تلك الحقوق لتعطيه لـ ( الأخرى ) ،
أو تجبر ( إحداهن ) أن تتقبل عيش ( الأخرى ) معها في ممتلكاتها ،
وإذا عارضت هددت بنقل ( الأموال والممتلكات ) لحسابك الخاص ،
فتخيرها بين فقدان الرزق والطلاق معًا ، أو أن ترضى بغصبك للحقوق ( الأمر الواقع ) !
• ألا تتقي الله تعالى ! وأنت تحرم ( الثانية ) حقها الشرعي في ( الأمومة ) ،
وأن هذا ( الحق ) يحرم عليها النقاش فيه ، وإن ناقشتك بذلك ،
وذكرتك بالله - عز وجل - وبحقوقها هددتها بالطلاق !
وكأن الزواج الشرعي عندك هو ( الفراش ) ،
وأما ( الذرية ) فقد أكتفيت بما عند ( الأولى ) ،
وعلى ( الثانية ) أن تترك فطرتها من أجل
( راحتك النفسية ) و ( هدوء بيتك ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت ( تستر ) زواجك بها !
أو أن تظهر إرتباطها بك شرعًا ! وتحرم على نفسك وعليها الحق في ( المبيت عندها ) !
وكل ذلك خوفًا من معرفة ( الأولى ) وأهلها ، فمن كانت هذه شروطه !
هل تعتقد - يا من زوجتها له - أنه سيسمح ( لها ) بالإنجاب ؟
أو أن نيته صادقة بالإستمرار معها ،
وهو يخشى مواجهة ( الأولى ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت حينما ( تعدد ) تسقط حقوق ( الأولى ) ، فلا نفقة ، ولا مبيت ، ولا نزهة ،
ولا سؤال ، وهي ( وحدها ) من يتحمل مسؤولية بيتك المهمل ، وتربية أولادك !
وكل ما تريده بعد ذلك ( طعام الأولى ) و ( فراش الثانية ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تقدم على ( التعدد ) ، وتعرف بقناعة نفسك أنك ضعيف الشخصية أمام ( الأولى ) ،
فتهرب من نقصك بالزواج من ( الثانية ) ،
فإذا ما عرفت ( الأولى ) حقيقة أمرك هددتك بطلب الطلاق ، وأخذ الأولاد ،
فتهرب مرة ثانية ( منها ) بتطليق ( الثانية ) لترضي
( الأولى ) ، فماذا أستفدت ؟
هل وازنت بين المفاسد والمصالح ؟
ماذا سيكون مصير ( الثانية ) ؟
وقد تخليت عنها
( لسفاهة فعلك وعقلك ) ،
فأصبحت بنظر المجتمع ( مطلقة بلا سبب ) !
وماذا سيكون موقف ( الأولى ) ،
وقد هربت منها ( مرتين ) ؟
وماذا ستكون نظرة ( أولادك ) لك ،
وهم يرون ( قوة ) شخصيتك ؟
ومن كانت هذه شخصيته ، فعلى ولي ( الثانية )
أن يطلب منه رضى ( الأولى ) - وهذا مستحيل - ، أو أن يضع على ظهره ( مؤخر )
لا يرحمه ، ولا يستطيع الفكاك منه ، ليعلم خطورة الإقدام على أمر
لا يُحسن التصرف فيه ، أو ليس كفىءً له !
وأنت يا من تزكي من يريد ( التعدد ) :
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أن هدفه من ( التعدد ) زيادة أرصدته بالمصارف
من الأموال والأسهم ،
أو اتخاذه ( التعدد ) وسيلة لسداد ديونه المتراكمة ، أو لتحسين وضعه الإقتصادي !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أنه ليس بكفىءٍ أن يعيش مع ( واحدة ) ، فكيف بـ ( ثانية ) ،
وذلك إما لعقوقه ،
أو ظلمه ، أو عدم إنصافه ، أبو بخله ، أو ضعف شخصيته ،
أو سرقته واغتصابه أموال وممتلكات ( الأولى ) !
• ألا تتقي الله تعالى !
وأنت تزكي هذا وذاك ، وتعلم أنه ممن اتخذ من ( التعدد ) ، وسلية للعبث بأعراض المسلمين ،
فتجده يصطنع المشاكل التافهة
ليتخلص من ( هذه ) و ( تلك ) ، يتزوج اليوم ويطلق غدًا ، وكأن ( المرأة )
عنده قطعة أثاث في بيته ومكتبه ، أو مركبة في شارعه يبدلها متى ما استحسن ( مزايا ) غيرها !
وأنتم يا من مجالسكم حديث ( التعدد ) :
• ألا تتقون الله تعالى !
وأنتم تضيعون تلك الأوقات الثمينة بالتفاخر بكشف أستار البيوت والزوجات في ما بينكم ،
وبالتباهي بكيفية إيذاء الصابرات ،
وبالتفنن بتحريض وإفساد إخوانكم على نسائهن !
فكم ( بيتًا ) آمنًا خربتم وأفسدتم ؟
وكم ( زوجة ) سعيدة طلقت بسببكم ؟
وكم ضاع من ( الأولاد ) لتحدياتكم ( الطفولية ) ؟
وكأن ( الرجل ) - عندكم - لا يكتمل إلا بـ ( التعدد ) !
أمن أجل هذا كانت مجالس الرجال !
وفي الختام نقول :
ماذا لو كانت تلك ( الضعيفة المسكينة )
أختك ، أو ابنتك ، أو من محارمك ... هل سترضى لها ذلك ؟
الموضوع الأصلي : ألا تتقي الله تعالى المصدر : منتدى رحيق الفردوس