السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
هذه فائدة حديثية تتعلق بحديث كثيرا ما يمثل به في "باب النسخ" ،
وهو حديث علي بن عياش عن شعيب عن محمد بن المنكدر عن جابرقال : "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه و سلم ترك الوضوء مما مست النار".
فهذا الحديث معلول بهذا اللفظ ،
و بيان ذلك أن شعيبا ـ و هو ابن أبي حمزة ـ ، خالفه جماعة من الحفاظ ـ منهم معمر ،
وابن عيينة ، وابن جريج والأوزاعي وأيوب وجرير... ـ فقالوا جميعا عن ابن المنكدر عن جابر قال
: " قربت للنبي صلى الله عليه و سلم خبزا ولحما فأكل ، ثم دعا بوضوء فتوضأ به ، ثم صلى الظهر ، ثم دعا بفضل طعامه فأكل ، ثم قام إلى الصلاة و لم يتوضأ"
-قال أبو داود عقب حديث (شعيب) : "هذا اختصار من الحديث الأول".
-وقال أبو حاتم الرازي : "يحتمل أن يكون شعيب حدث به من حفظه فوهم فيه".
-وقال ابن حبان: "هذا خبر مختصر من حديث طويل اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهما لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقا
وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار خلا لحم الجزور فقط".
هذا ، وللحديث ـ أيضا ـ علة أخرى :
فقد قال البخاري في "التاريخ الأوسط": "حدثنا علي قلت لسفيان : إن أبا علقمة الفروي قال عن ابن المنكدر عن جابر
:أكل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتوضأ . فقال: أحسن . سمعت بن المنكدر أخبرني من سمع جابرا أكل النبي صلى الله عليه و سلم ،
وقال بعضهم عن بن المنكدر سمعت جابرا ولا يصح".
الموضوع الأصلي : فائدة متعلقة بحديث "ترك الوضوء مما مست النار" المصدر : منتدى رحيق الفردوس