براءة
المدير العام
عدد المساهمات : 2981 تاريخ التسجيل : 04/07/2011
| موضوع: قصة مضحكة مبكية حدثت مع العلاَّمة الألباني الخميس أغسطس 18, 2011 8:18 pm | |
| قصة مضحكة مبكية حدثت مع العلاَّمة الألباني !!!
ذكر الشيخ الألباني رحمة الله تعالى في كتابه " نقد نصوص حديثية في الثقافة العامة للكتاني" ]ص 36-39]((والمطبوع في مطبعة الترقي بدمشق, وهو عبارة عن خمس مقالات نشرت للشيخ في مجلة التمدن الإسلامي (مجلد 33و34) جمعها الشيخ في هذا الكتاب لتعُمَّ الفائدة)) في معرِضِ انتقاده للكتاني أنه عزى بعض الأحاديث للسنن وهي في الصحيحين أو أحدهما:
.................................................. ..................
الحديث الثَّاني(ص18):
(( عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم قال يوماً: ((أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله وسوله أعلم. قال: ذكر أحدكم أخاه بما يكره, فقال رجلٌ: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه)) أخرجه أبو داود والتِّرمذي)).
قلت: هو في ((صحيح مسلم)) في ((البر والصلة والآداب)) (7/21) من طريق العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة به. ورواه مالك في ((الموطأ)) (10/987/2 –تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي) عن المطلب بن عبدالله بن خطب المخزومي مرسلاً.
وبهذه المناسبة لابد من التنبيه على خطيئة فاحشة, وقعت للمحقق المذكور في تخريجه لأثر ذكره الإمام مالك في الباب الذي قبل باب هذا الحديث, فقد جاء فيه: (( مالك أنَّه بلغه أن عيسى ابن مريم كان يقول لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم فإنَّ القلب القاسي بعيد من الله...)) الخ, فجاء تحته في التَّخريج المشار إليه ما نصه:
((مرسل, وقد وصله العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة. أخرجه مسلم في: 45- كتاب البر والصلة ولآداب, 20- باب تحريم الغيبة, حديث 70)). ولما رجعت للحديث المشار إليه و الباب , تبيَّن أنه يعني حديث أبي هريرة هذا في الغيبة, وليس له أيَّة صلة بقول عيسى عليه السَّلام الذي ذكره مالك رحمة الله بلاغاً.
فكيف وقعت هذه الخطيئة؟ يبدو –والله أعلم- أنَّ المحقق محمد فؤاد عبدالباقي رحمة الله كان ربط ورقة هذا التَّخريج بحديث المطلب الذي رواه مالك عنه مرسلاً كما ذكرنا, ليطبع تحته, فأخطأ الطابع فطبعه تحت قول عيسى عليه السَّلام, ثمَّ انطلى ذلك على المصحح, ولا أستبعد ان يكون هو المحقق نفسه, لأنه ليس من العلماء بالحديث ولا حفظ عنده فيه ولا عناية له به. وإنَّما هو مفهرس فقط, وليس كل من قال ((أخرج فلان)) أو ((روى فلان)) صار من أهل الحديث!
وأمَّا السبب في اكتشاف هذه الخطيئة, فله قصَّة مضحكة مُبكية, يحسُن ذكرها لما فيها من عبرة.
منذ بضع سنين جاءني أحد الخطباء في بعض مساجد دمشق ومن الوعاظ المتجولين ، فذكر لي أنه ألَّف كتابًا ، أورد فيه أحاديثَ انتقاها من كتب السنة ، وأنه طلب من بعض الأغنياء المحسنين أن يساعده على طبع الكتاب ، قال : فقال له ذلك المُحسِن : إذا كان الأستاذ ناصر الدين الألباني يوافق على طبعه فأنا أساعدك على ذلك . ثم طلب موافقتي ، فأبيت حتى أطَّلع على الكتاب ، فأرسله إليَّ .
فلما تصفَّحته ، وجدت فيه أشياء عجيبة مستنكرة ، من ذلك أنه عزى قول عيسى هذا عليه السَّلام الذي رواه مالك بلاغًا إلى صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا إلى النبي قال : قال عيسى .... !! فلما رأيت هذا عجبت منه أشد العجب لتيقني بأنَّ مثل هذا الحديث لا أصل له في "صحيح مسلم" ولا في غيره من الكتب الستة ، اللهم إلاَّ الجملة الأولى منه ، فهي عند الترمذي من حديث ابن عمر بسند ضعيف كما بيَّنته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم ( 924)أو مابعده.
فاتصلت به هاتفياً ، وذكرت له رأيي في الكتاب ، وما فيه من مآخذَ وأخطاء ، أشدها هذا العزو ، ثم قلت له : فمن أين لك هذا ؟!! فسكت برهة ، ثم قال : اصبر قليلاً حتى آتي بالكتاب, ثم هتف إليَّ قائلاً - ويالهول ما قال : إن الإمام مالكًا هو الذي عزى هذا الحديث لمسلم في كتاب البر والصلة ....إلخ!!
فقلت : ما هذا أيها الشيخ ! ألا تعلم أن بين مسلم ومالك مفاوزَ, وأن مسلمًا متأخر عن مالك ؛ فإن من شيوخ مسلم الإمام أحمد ، ومن شيوخ هذا الإمام الشافعي ، ومن شيوخ الشافعي مالك ، فكيف يعزو مالك الحديثَ إلى مسلم ، وهو قد مات قبله بسنين, ثم سكتَ متحيرًا ، وتكلم بكلمات . فهمت منها أن مالكًا قال ذلك في كتابه"الموطأ" ! فقلت هذا مستحيل ، وسأدرس الموضوع . وأبين لك الحقيقة إن شاء الله تعالى .
فعدت إلى المكتبة الظاهرية ، وراجعت "الموطأ" بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، فكان ذلك هو السبب لاكتشاف تلك الخطيئة الفاحشة التي أنبتت أفحش منها ؛ بسبب جهل الناس بالحديث ، وقلة عنايتهم به حتى في المدارس الشرعية والكليات . والله المستعان. __________________ محمد الخضري ( أبومسلم )قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
" و لا شك أن هذا التفرق يؤلم كل مسلم و يجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق و يتعاونوا على البر و التقوى, ولكن الله سبحانه قدر ذلك على الأمة لحكم عظيمة و غايات محمودة يحمد عليها سبحانه و لا يعلم تفاصيلها سواه ومن ذلك التمييز بين أوليائه و أعدائه و التمييز بين المجتهدين في طلب الحق و المعرضين عنه المتبعين لأهوائهم إلى حكم أخرى".
(الفتاوى( 3 / 59 ) في رده على الصابوني) الموضوع الأصلي : قصة مضحكة مبكية حدثت مع العلاَّمة الألباني المصدر : منتدى رحيق الفردوس
|
|
الموحد بالله
عدد المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 13/08/2011
| |
عيون عضو مميز
عدد المساهمات : 3334 تاريخ التسجيل : 04/07/2011
| موضوع: رد: قصة مضحكة مبكية حدثت مع العلاَّمة الألباني الأحد أغسطس 21, 2011 4:56 pm | |
| ا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم*
*اللهم إنا نسألك زيادة في الدين*
*وبركة في العمر*
* وصحة في الجسد*
*وسعة في الرزق*
*وتوبة قبل الموت*
*وشهادة عند الموت*
*ومغفرة بعد الموت*
*وعفوا عند الحساب*
*وأمانا من العذاب*
*ونصيبا من الجنة*
*وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم*
الموضوع الأصلي : قصة مضحكة مبكية حدثت مع العلاَّمة الألباني المصدر : منتدى رحيق الفردوس
|
|