اشتقت لك يا رسول الله...
شوقي إليك ما زال يترنح في اعماقي بثقة تزداد يوما بعد يوم...
نمت كثيرا ملء أجفاني التي طالما اغلقت على شوقك وخيالك...
تراك في حلم وتتلمس دفئك...
فتستيقظ تريد ان تنام مرة اخرى فتراك من جديد...
كلما طرق الفجر ابواب السماء...
اراك تزيح ستارة المسجد لتطل شمسك عليهم...
تودعهم بأشعتها الاخيرة...
تذيقهم طعما قد تعودوا عليه...
وتدعوا لهم ان يتعودوا على الشوق إليه ...
كيف لمن رآك وصحبك ان يتعود على الشوق اليك...
وانا الذي لم اراك يوما ولم اصحب الا الشوق اليك لم اتعود بعد؟!
ايتعود من جالسك... وصافحك... وضمك... واشتم مسك يداك...
ايتعود من بكى لانه اشتاق اليك... وخاف ان يدخل الجنة ولا يراك...
ايتعود من نمت على رجله يداعب شعرك لتنام انت ويلدغ هو؟!
ايتعود من عاش معك حياة لم يعرف فيها الا الحياة؟!
كيف؟؟
كيف؟؟
كيف؟؟
اشتقت اليك ... وزاد الحنين
لم يعد الصدر يحتمل امتداد شوقي للقائك..
كم وددت ان اكون قطعة قماش قد لبستها... حتى تمزقت عليك...
او نعل لبسته قدماك الشريفتين تمشي به في سبيل ربك فاهترأ وتقطع وذاب في رجليك...
كم وددت لو انني الجذع الذي احتضنت حتى التأمت جراحه وطابت آلامه وبرئت نفسه وروحه...
كم وددت لو انني حجر قد دسته او سبح في يديك...
لو انني القمر حتى اراك او الشمس حتى اضيء لك السماء والارض...
وددت لو انني الماء الذي شربت او التمر الذي اكلت...
او الدابة التي صاحبتك اسفارك وطرقك...
ولكن قدري ان اولد في عصر بعيد جدا عن عنك...
لا استطيع فيه الا الشوق اليك...
ولا املك الا الصلاة عليك...
واعجز فيه حتى ان اراك في المنام...
فادعوا لي الله ان اراك في منامي... احادثك بآلامي ...
طالت الهجرة... وما زال المقام بعيداً
الموضوع الأصلي : اشتقت اليك يا حبيبي المصدر : منتدى رحيق الفردوس