انتظرت الزوجه مجيء زوجها بعد انتهاء الحفله التي دعيت إليها,لكنه تأخر,مرت عشر دقائق.ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه,وبدأ المدعون يتناقصون ,ثم مرت ساعه كامله ولم يبق إلاهي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع بدا عليهم من إرهاق وتعب يإلهي,أين أنت يازوجي؟دائما تحرجني بتأخرك!إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتا,لقد كدتأبكي من الخجل,أخيراً حضر ركبت السيارة بسرعة,وهي ترتجف من الغضب,وقبل أن تفتح فمها بكلمة أخبرها:زوجها أنه قد طاف على سبعة محلات تجارية,ليشتري لها الجهاز الذي طلبته,ولآنهيفضل أن يختار أجود نوع ,فلم يكن يقنعه أيمنتج,حتى وصل آخر محل فوجدةعنده هذا الجهاز,إنه في الخلف ,هل انتبهت له عند ركوبك؟التفتت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي,وإذا هو طلبها تماما,مسكين أنت يازوجي العزيز,ما أطيب قلبك!وكم تبذل الكثير حتى تسعدني لكنه أيضا أحرجني
عند أقاربي, ولابد أن أخبره أني متضايقة,فكرت قليلا,أن عاتبته الآن وهو سعيد بإنجاز وتعبه بغية إسعادي وتلبية رغبتي,لا شك أنني سأعكر صفوه ويمكن أن يرفع صوته,وسوف نرجع إلى المنزل متعكري المزاج,وإن تغاضيت وسكت ارتحت,ومضت سفينتنا على خير وهذا ما اختارته الزوجة بالفعل.

الحكمة:
في كثير من الأحيان نحتاج لأن نعطي الآخرين عشرات الأعذار قبل إصدار الأحكام عليهم.يقول المثل العربي:ليس الغبي بسيد قومه,لكن سيد قوم المتغابي

يا لك من بخيلة يا اختي همسات الروح


معقول فقط عشرة اعذار


الرسول صلى الله عليه وسلم قال التمس لاخيك سبعين عذرا فان لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا



بوركت اخي الفاضلة



اختك حفصة