اهلا بيكم جميعا اليوم حبيت ارسل لكم رسائل الي كل اب وام لتربيه الاطفال تربيه صحيحة

اتمني ان تعجبكم والكل يستفيد منها


اولا البدايه وهي الخجل عند الاطفال_




خجل الأطفال من الصفات التي لايعيرها الأهل اهتماماً بل أنهم قد يرحبون بالطفل الخجول لأنه يكون هادئاً لا يسبب إزعاجاً لأحد


وقد ترحب به معلمات المرحلة الإبتدائية وتعتبره دليلاً على الإنضباط.


يجب التمييز بين الخجل السوي عند الأطفال والخجل الشديد الذي يؤثر على ثقة الطفل بنفسه ويجعله عُرضة للكآبة.


بعض الأولاد يتميزون ببطء الإستجابةفهم لا ينفعلون بسرعة ولكنهم إذا حصلوا على درجة من التشجيع فإنهم قادرون على



الإنخراط في دائرة الحياة والقيام بالمهام بالشكل المطلوب يجب التعامل مع هذه النوعية من الأطفال حسب إيقاعهم وعدم الضغط عليهم والاستمرار بتشجيعهم.


الخجل يتأثر كثيراً بالمحيط الذي ينشأ فيه الطفل.إن الاستعداد الوراثي هو حقيقة في هذا المجال للعديد من الحالات ويرى معظم


علماء النفس أن لدور التربية في البيت أهمية بالغة في تطوير شخصيته.


خمسون بالمائة من هذه الشريحة الحساسة من الأولاد ممَّن أتيحت لهم فرصة الدعم الإجتماعي في محيط العائلة ظهر أنهم يتميزون بشخصية اجتماعية منفتحة على الآخرين ويتميزون بتفاعل إيجابي مع المجتمع ويأخذون روح المبادرة.
تجدر الإشارة إلى أهمية تجنُّب انتقاد الطفل بشكل مستمر أو ضربه أو الإعتداء عليه بشكل عضوي أو نفسي لأن ذلك يزرع بداخله بذور الأمراض النفسية التي تتفاقم مع مرور الزمن وهنا نلاحظ عند الأطفال الذين تضعف ثقتهم بالنفس ازدياد المشاكل السلوكية وقد تنعكس على شكل أمراض عضوية كآلام البطن والصداع وآلام الصدر وقد تكون على شكل الجنوح أو الميل إلى العدوانية والقلق وعدم الحماس مما يؤدي إلى تردي التحصيل العلمي في المدرسة.
هذا السلوك الإجتماعي من قِبَل الأهل قد يدفع بالأطفال من ذوي الحساسية الخاصة إلى التصرف السلبي الإتكالي وعدم أخذ المبادرات أو إبداء الرأي بل الصمت والتصرف الخجول ما يصب في نهاية الأمر إلى إصابة الطفل بالاكتئاب النفسي الذي قد يدمر حياته كإنسان.
يجب أن يراعي الأهل الإستماع إلى الطفل واحترام آرائه وأفكاره فمن هنا تبدأ المراحل الأولى لبناء شخصية الطفل وزرع بذور الإيجابية والمبادرة لرجل المستقبل.
كثيراً ماندعو الآباء والأمهات أن يتركوا لأولادهم مساحة للرأي يُعَبِّرون فيها عن ذاتهم ويختارون ما يناسب أذواقهم ليكون ذلك تدريباً لهم ويعطيهم قَدْراً من الثقة والاعتماد على النفس.
لا شك أن الأمر يحتاج إلى تربية وقدوة وحكمة وأن نتذكر دائماً أن أولادنا أمانة سَنُسْأل عنها يوم القيامة.

حينمااكتشف أحد الصينيين طريقة أرخص لصناعة الورق سنة 105م أصبح ذلك الإختراع هو الطريقة المثلى لتدوين العلم فهل كان مجرد امتلاك الورقة والقلم في ذاك الوقت يكفي لأن يكون الإنسان ذا علم وثقافة؟ لا..بل أنه إذا لم يحسن استخدامها تظل الورقة مجرد أداة للعبث أو (الشَّخْبَطَة).
الكمبيوتر الأن هو بديل للورقة والقلم واقتناؤه في حد ذاته ليس دليلاً على العلم والثقافة بل أن اقتناؤه من غير وعي وعلم وثقافة يصبح أداة للعبث إلا أن هذا العبث يحدث في عقول أولادنا وفي أخلاقهم بل يصل الأمر أحياناً إلى معتقداتهم.
كثير من الآباء والأمهات يظن أنه أدى واجبه بمجرد شراء جهاز كمبيوتر لأولاده ثم يتركهم بعد ذلك فريسة لأخطاره ليس معنى ذلك أن نجتنب استعماله فقد أصبح وسيلة مهمة في حياتناولكن لابد من استخدام وسائل الحماية والأمان فالكهرباءمثلاً لا غنى عنها رغم خطورتها لذا فإن استخدامها محاط بأقصى درجات الحماية وإلا فإنها تصبح خطراً مدمراً.
لعل حذرنا من الكهرباء أشد وأكبر لأننا نلمس شدة خطرها عند وقوعه حتى لو أصابت شخصاً واحداً ولكن سوء استعمال الكمبيوتر قد يصيب أُمَّة كاملة ولكن في هدوء.
ينبغي أن نتابع استعمال أولادنا لهذا الجهاز المهم الخطير وهذه المتابعة تتمثل في ألاَّ يطغى على الواجبات وبقية الأنشطة الأخرى وأن يكون استعماله مُسخراً لإهتماماتهم وألاَّ ينفرد أحدهم به ويمكن التحكم في ذلك بكلمة سر للجهاز أو بغير ذلك من الطرق وينبغي أن يعرف أولادنا أن هذا ليس شكاً في أخلاقهم ولكن حماية لهم من النفس الأمَارة بالسوء.

مَن أنا؟ومَن أبي وأمي؟أشعر أنني لست إبنة لهذه الأسرة أسئلة ممزوجة بالخوف والشعور بالمرارة وعدم الأمان طرحتها فتاةفي الثانية عشرة مِن عمرها!
هذا الشعور ينتاب بعض أولادنا خاصة البنات في مثل هذه السن والسبب في ذلك ليس فقط سلوك الأسرة تجاه بعض أولادها ولكن يسهم في ذلك أيضاً التركيبة النفسية للفتى أو الفتاة فقد يمر إثنان بالظروف نفسها ولكن أحدهما يشعر بهذا الشعور دون الآخر ومهما كانت الأسباب فإنه شعورُُ مرير ينبغي أن نحمي أولادنا منه ونتفادى أسبابه.
الأسباب التي دفعت هذه الفتاة إلى الشك في انتسابها لأسرتها هو اهتمام أمها بأختها البالغة من العمر سبعة عشر عاماً تقول أنها مدللة طلباتها مُجابة تلقى اهتماماً خاصاً من حيث مظهرها وثيابها كما أنهاتمارس دوراً سيادياً في الأسرة لذا فإن هذه الفتاة صاحبة المشكلة تتلقى أوامر وتعليمات من الجميع بمَن فيهم أختها.
المبالغة في الاهتمام بالإبنة الكبرى أو الابن الأكبر على حساب بقية الأبناء خطأ يقع فيه البعض حجتهم في ذلك أن الولد كبر أو البنت كبرت وأن احتياجاتها من حيث المظهر أو الدراسة تقتضي ذلك ولكن ينبغي أن نتذكَّر أن الصغير له احتياجات تناسب عمره فإذا لم تكن الظروف المادية تسمح بتلبيتها فليس أقل من مراعاة الاحتياجات النفسية فلا تكون شدة الاهتمام بالكبير سبباً في أن يبسط سلطانه على مَن هم دونه فتتفاقم المشكلة.
ليس أقل من أن نحتويه بالحب وأن يعرف أنه حينما يكبر سنُلبي احتياجاته التي تناسب عمره مثل أخيه أو أخته.
المهم ألاَّ نتركه فريسة للشعور بالغُربة في بيته وفي أحضان أهله.

سبق أن رأيت منذ بضع سنوات رجلاً فاضلاً ذا مكانة يصحب معه أحد أبنائه كلما ذهب في زيارة أو نزهة ويبالغ في الاهتمام به ظن البعض أنه ابنه الوحيد ولكنه أكد لهم أن له غيره من الأبناء والبنات فما سر اهتمامه بهذا الابن بذات؟!!
هل لأنه أكبر أبنائه؟لا هل لأنه أكثرهم تفوقاً؟لا هل لأنه أجملهم وأكثرهم لباقة وخفة ظل؟لا لماذا إذن؟! لأنه كان يعاني شيئاً من التخلف!
وكيف كان يعامل بقية أبنائه وبناته؟ كان يعدل بينهم ولكنه أقنعهم بأن الله خلقهم أسوياء وهذه نعمة تستحق الشكر،أما أخوهم الذي حرمه الله هذه النعمة فإنه يستحق الدعم والمساعدة حتى لا يشعر أنه أقل منهم شأناً.
هذا الرجل أحسن صنعاً فالبعض يهتم بإبنه المتميز ويترك المتعثر رغم أنه هو الأولى بمزيد من الرعاية والاهتمام فقد حضَّنا الإسلام بأن نولي الإبن المريض أو ذا الحاجة اهتماماً أكبر وأن نعدل بينهم فيما عدا ذلك لا فرق في ذلك بين البنين والبنات نعدل بينهم في كل كبيرة وصغيرة حتى في القُبَل فإذا قبلنا أحدهم نقبل الآخر من غير أن نترك هذا الأمر لأهوائنا.
فإن تقوى الله بصفة عامة من أسباب البركة في الأولاد نطعمهم من حلال ونربيهم على كتاب الله وسُنة رسوله الكريم ونعدل بينهم فيبارك الله في كبيرهم وصغيرهم ويهديهم لبِر آبائهم وهذا ما لمسناه في ذلك الرجل الذي ميز إبنه الضعيف وحرص على العدل بين بقية أولاده فبارك الله له فيهم حقق بعضهم مراتب عالية على مستوى العالم جمعوا بين العلم والدين وحُسن الخلق وبِر الوالدين.
لقد أحسن أبوهم الغرس فبارك الله له في الحصاد.

رسالة من أم فاضلة،ذات مكانة علمية وأدبية عالية، تقول أنها كانت تعيش حياة أسرية هادئة، ولكن حدثت متغيرات بينها وبين زوجها، تطوَّرت الخلافات إلى ارتفاع أصوات، وتَبادُل الإهانات وشتائم واتهامات، على مَسْمَع ومَرْأى من الأولاد!!!
عاش الأولاد سنوات مع هذا المشهد المتكرر،الذي كان يزرع الخلل في النفوس، ولكن هذا الخلل لم يكن ظاهراً، ربما لإمكانية إحكام السيطرة في تلك المرحلة من العمر وربما غطى تفوُّق الأولاد الدراسي على بوادر الخلل حيث يعتبره البعض دليل استقامة.
أحد الأبناء تخرج من الجامعة،ولم تعد تنفع معه سيطرة الأم وسطوها فهو مهذب مع والديه بصفة عامة ولكنه إذا انفعل تصدر منه أقوال وأفعال لا تليق بأمثاله ويثور في وجه أمه ثورة شديدة فإذا عاتبته يرد عليها قائلاً: أنتم السبب في ذلك.
تسأل هذه الأم في غضب كيف تكون سبباً في ذلك وتقول: ألا تكفي تضحيتي من أجلهم ألم يكن في استطاعتي أن أثور لكرامتي؟ خاصة أنني مستقلة مادياً؟ كان من الممكن أن أتركهم ولكنني تحملت من أجلهم!!!
نقول لهذه الأم وأمثالها: نعم أنتم السبب..ليس فقط بسبب العدوى السلوكية التي انتقلت إليهم ولكن لأن الأهل هم القدوة التي تُستمد منها القيم وأيضاً لأنهم وجدوا أمامهم دليلاً عملياً يؤكد أن الانفعالات وارتفاع الأصوات هو الأسلوب الأمثل لحسم النزاع وفرض الرأي.
أخيراً..كيف لأم فاضلة مثلك أن تنساق وراء تلك العبارات التي تتردد في الأفلام والمسلسلات مثل: أثور لكرامتي، واستقلالي المادي،وأتركهم بلا رجعة!!!
فالأسرة ليست ساحة حرب ولكنها بَوْتَقَةُ حب تُصهر مشاعرنا وانفعالاتنا، لدعم هذا الكيان الرائع الجميل.

هل سمعت بالشاعر قحطان بن المعلى؟ إذا لم تكن قد سمعت به فالمؤكد أنك سمعت بيتين من أشعاره بل أن أحد هذين البيتين يجري على الألسن حتى صار حكمة.
البيتان هما:
وإنما أولادنا بيننا...أكبادُنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم...لامتنعت عيني من الغمض
هذا الشاعر يخاف على أولاده من الهواء أو كما يقول العامة:
(يخاف عليهم من الهواء الطاير)
هو يخشى عليهم من الهواء والبعض لا يخشى على أولاده من هوى النفس! يُعرضهم للخطر بسبب ما تهواه نفسه لأنه لا يستطيع ضبطها أو كبح جماحها.
نأخذ على سبيل المثال لا الحصر المدخن الذي يستسلم لهوى نفسه ويصبح أسيراً لهذه الملعونة التي لا يزيد طولهاعن بضعة سنتيمترات يشعلها في فمه ويسحب سمومها إلى داخل بدنه ثم يأبى أن يكون الضرر لنفسه دون غيره فيُصِر على أن يشاركه في ذلك أولاده..أكباده فَيَنْفُثُ دخانه ملوِّثاً بيته لينال كلُّ منهم حظه من هذا الوباء!
لو يشعر المدخن أن أولاده أكباده تمشي على الأرض لخاف عليهم وخاف على نفسه من أجلهم لو أنه دخل على النت من وقت لآخر وقرأ قائمة الأضرار التي يسببها التدخين لأقلع عنه بقليل من ضبط النفس ومُغالبة الهوى لو عرف أنه حرام لخاف من عقاب ربه.
لو عرف مدى الخوف الذي يعيشه بعض الأولاد بسبب تدخين آبائهم لأقلع عنه حماية لهم من الاضرار.
يُخبرنا بعضهم أنه يستيقظ مفزوعاً من نومه على كابوس يتكرر وهو أن أباه قد أصابه أحد أمراض التدخين الخطرة التي يشاهدها في التلفاز.
فياأيها الآباء..رحمة بقلوبكم ورِئَاتِكُم وشرَايينِكُم التي بين ضلوعكم ورحمة بأكبادكم التي تمشي على الأرض..اقلعوا عن التدخين.

مِن الأمور التي تُشعر الإنسان بالراحة والسكينة والطمأنينة أن يكون كتاباً مفتوحاً أمام أسرته وأولاده ليس معنى ذلك أن يُفشي لهم أسرار عمله التي تحتاج إلى كتمان أو يُطلع الصغار على بعض خصوصيات الأسرة التي يُخشى أن تتسرب من خلالهم أو يُفْشى لهم أسرار الآخرين الذين ائتمنوه عليها ولكن المقصود أن يكون كتاباً مفتوحاً أمامهم فيما يخُصَهُ معنى ذلك أنه ليس عنده ما يخجل منه أو ما يتعارض مع شرع الله أو ما تعارف عليه أهل الخير وأصحاب المروءة.
هذا من شأنه أن يجعل رب الأسرة قوياً في بيته لا يغمض عينه عن خلل يراه أو اعوجاج يظهر له كما أن قدرته على اكتشاف الخلل ورصد الزلل تكون أكبر لأنه برئ من الأخطاء التي تجعل على القلب والعينين غشاوة فلا يرى مايراه ذو الحكمة والبصيرة.
الأخطر من ذلك أن الإنسان حينما يقع فريسة لواحدة من أهوائه ينسى رغم أنفه أنه في مرمى أبصار أولاده ولا يدرك أنهم يرونه من حيث لا يشعر ويتابعون حركاته المريبة بل المكشوفة لهم أحياناً بدليل أن بعضهم يلجأ إلي أشخاص أخرون طلباً للعون قائلاً: أبونا يفعل كذا قد تكون أموراً بسيطة ولكن الولد الصالح سواء كان فتى أو فتاة يكره أن تهتز أمامه صورة أحد أبويه أو كليهما معاً.
فحرصاً على راحتنا النفسية وأملاً في مزيد من السكينة والطمأنينة وسعياً لتوفير مناخ صحي لتربية أولادنا هيا نراجع أنفسنا وننقي أقوالنا وأفعالنا من كل عمل لا يليق بمَن هو في موقع القدوة والقيادة ونتذكر دائماً أنه: لا يستقيم الظل والعود أعوج.

هناك من يمكن أن نسميهم (ضحايا العطلة الصيفية) فرغم أن هناك كثيراً من الفتيان والفتيات الذين يحسنون استغلال شهور العطلة فمنهم من يقضيها في ممارسة الرياضة ومنهم من يقطع شوطاً في حفظ القرآن ومنهم من يحرص على القراءة الجادة وممارسة الهوايات وصقل القدرات إلا أن هناك عدداً من الذين سلَّموا أنفسهم للفراغ والضياع وخالطوا غير الأسوياء فأخذوا بأيديهم بل بنواصيهم كي يضعوا أقدامهم على أول طريق السوء.
بعض هؤلاء يشعر بما طرأ عليه من خلل ويدرك ما يقدم عليه من خطر والبعض الآخر قد لا يشعر بالخطر ويظن أنها مرحلة عابرة يستطيع أن يخلع نفسه منها حينما يشاء وهناك من يكون راضياًعن نفسه مستمتعاً بما هو فيه من لذة كاذبة يتبعها ألم وندم.
علينا أن نتابع أولادنا ونعرف أحوالهم وكيف قضى كلِّ منهم عطلته الصيفية فإذا كانت هناك شبهة في أن يكون قد أصاب أحدهم شئٌ من غبار العطلة فعلينا أن نبادر بعلاجه قبل أن يستفحل أمره ويشتد خطره.. يبدأ العلاج بإبعاده عن مؤثرات السوء سواء كان المؤثر أشخاصاً أو أماكن أو سوء استعمال لبعض الأدوات مثل النت والتلفاز وغيرهما والأهم من ذلك أن نأخذ بيده إلى طريق الصلاح والعبادة وأن ندربه على شئ من ضبط النفس كي يستعين بذلك على هجر المعاصي والصبر على الجلوس إلى الكتاب، ويستمر على ذلك حتى تصبح الطاعة جزءاً من سلوكه والدراسة هواية ممتعة.
(رأيي الخاص هو تحصين أولادنا بتقوى الله سبحانه وتعالى وترغيبهم في حُب العبادات)

الحقد شعور مدمر يبدأ بإيذاء صاحبه لأنه نار تتأجج في الصدور وهو مرفوض تجاه الجميع ومرفوض أكثر حينما يكون بين الإخوة أو الأخوات والعجيب أن يكون هذا الحقد بسبب المرض!!
بعض الأطفال تتمنى أن تمرض ولو لمدة أسبوع واحد، لأن أخاهم المريض يلقى عناية خاصة من أهله أي من الأب والأم.
لا شك أن الابن المريض يحتاج عناية خاصة بل أنه أمر حثنا عليه الدين ولكن الأمر يحتاج حكمة كي لا تترتب عليه آثار سلبية تُصيب الابن المريض ذاته أو إخوانه وأخواته.
لذا ينبغي ألا نبالغ في معاملة الطفل المريض معاملة خاصة، وذلك لأسباب عدة أهمها: الطفل ذاته كي لا يشعر دائماً بأنه مريض وحتى لا يركن على حُسن المعاملة الدائم الخالي من أي توجيه فيصيبه شئ من القصور أو يعتاد ذلك فيصبح هشاً شديد الحساسية لا يقوى على مواجهة بعض المواقف التي تصادفه خارج البيت سواء كان ذلك في مدرسته أو في أي مكان آخر فالمجتمع كله لا يمكن أن يعامله معاملة أهله.
الأمر الآخر كي لا يترك الإسراف في حُسن معاملة المريض أثراً سيئاً في نفوس إخوانه وأخواته بقسط أكبر من الاهتمام ونذكرهم دائما بأننا نفعل ذلك تخفيفاً لمعاناته ونحثهم على المشاركة في الاهتمام به باعتباره أحد مظاهر الشكر لله تعالى الذي نجانا من المرض.
ً

بعض الأطفال يعانون من مشكلة لا يشعرون بها إسمها النشاط المُفرط أو "الشقاوة المفرطة".
ويصاحب هذه الظاهرة مجموعة من الأعراض من بينها ضعف التركيز وصعوبة التعلُّم والاتجاه نحو العنف والتمرد.
يرى فريق من العلماء الأمريكيين أن السبب وراء هذه المشكلة هو وجود مورث غير عادي عند هؤلاء الأطفال يرتبط بتلك الظاهرة.
لكن الباحثين البريطانيين لهم رأي آخر..فقد أكدت دراسة حديثة بجامعة "ساوث هامبتون" البريطانية أن المواد الحافظة والملونة ومكسبات الطعم والرائحة وغيرها لها تأثير سلبي على سلوك الأطفال حيث تؤدي إلى الإفراط الشديد في الحركة والنشاط بالإضافة إلى تشتيت الذهن وسرعة الانفعال وفي كل الحالات فإن الابتعاد عن هذه المواد الكيميائية المضرة مهم جداً لصحة جيدة.
لذلك علينا مراقبة أولادنا ومعرفة ماذا يأكلون

إدمان النت لم يعد مشكلة الأبناء فقط بل أنه أصاب بعض الكبار واستخدام كلمة إدمان هنا ليس استخداماً مجازياً من باب المبالغة ولكنه تعبير دقيق فالإدمان هو (اعتيادية وتدهور) أي اعتياد الشئ مصحوباً بالتدهور والتدهور هو إهمال المدمن بعض جوانب الحياة بسبب انغماسه فيمااعتاده.
فالأب الذي يشعر أن النت أصبح جزءاً من حياته يقضي أمامه بضع ساعات يومياً ويكون ذلك على حساب اهتمامه ببيته ورعاية أولاده واهتمامه بزوجته ومايترتب على ذلك من تردي شئون الأسرة وخلافات زوجية ومع ذلك يصر على هذا الخطأ فإنه يُعَرِّض نفسه وأسرته للخطر.
ربما تكون هناك بعض الأعمال التي يؤديها على النت ولكن هذه الأعمال لاتحتاج كل هذا الوقت يومياً الأرجح أنه يُنجز عمله بسرعة ثم ينصرف بعدها لمزالق السوء.
من هذه المزالق الدخول إلى غُرَف الدردشة والحوارات على الماسنجر حيث تكون الحوارات في البداية ذات طابع علمي أو ثقافي أو حتى ديني ثم تتلون بالتدريج حسب هوى النفس ويتطور الأمر فيجد الإنسان نفسه في مأزق يحتاج إرادة صلبة للخروج منه.
إذا وقع الكبير في هذا الأمر فلا داعي للعناد والمكابرة عليه أن يراجع نفسه ولا يترك هواه يدمر أسرته وعلى المحيطين به ألا يسرفوا في تأنيبه كي لا يؤدي الأمر إلى العناد يتفوقون معاً على طرق العلاج الذي يبدأ بالحسم وإجبار النفس على اجتناب هذا الداء فإذا كانت هناك ضرورة علمية مثلاً يمكن أن تُحدد الأسرة أوقاتاً معينة بحيث لا ينفرد أحدٌ بالنت حتى لا يكون الشيطان ثالثهما.
(والله المستعان)

ردور أفعالنا تجاه مانرى وما نسمع تُعبر عن ثقافتنا وأخلاقنا كما إنها تؤثر في صياغة فكر وسلوك أولادنا حتى لو كان رد الفعل ابتسامة رضا أو نظرة زاجرة، لذا فإن ردود أفعالنا جزء من تربية أولادنا.
فحينما يصدر من الطفل سلوك إيجابي نرغب في استمراره وتطويره فينبغي أن نُظهر الاهتمام به والثناء عليه هذا بالإضافة إلى مكافأته على هذا العمل من وقت لآخر فإذا رأيناه حريصاً على الصلاة وقراءة القرآن أو رد أمانة عثر عليها أو رأينا منه حرصاً على أداء واجبه فلابد من تشجيعه والثناء عليه والإشادة به وهذا ما يسمى ب"التدعيم الإيجابي".
من هنا تأتي أهمية ثقافة الأسرة ومستواها الديني والأخلاقي لأن هذه الصفات سوف تحدد نوع السلوكيات التي تشد انتباهها وتراها جديرة بالإشادة باعتبارها سلوكاً يستحق التدعيم الإيجابي.
لذا كل الذين يتعاملون مع أولادنا يؤثرون فيهم سلباً أو ايجاباً بردود أفعالهم، وهذا يوضح أثر أصدقاء الأسرة وكذلك الأقارب والجيران في سلوك أولادنا، ولا شك أن مستواهم الديني والأخلاقي والثقافي يحدد نوع السلوكيات التي تشد انتباههم ومايترتب على ذلك من إشادة تساعد في تعميق سلوك معين في نفوسهم كذلك فإن تجاهل بعض السلوكيات السلبية أو عدم اظهار عدم الرضا بها لايساعد الطفل على محاولة الإقلاع عنها واستبدالها بسلوك ايجابي.
أما العقاب فله دوره في إيقاف السلوك السلبي بشرط ألا يكون العقاب عنيفاً في لحظة انفعال وينبغي أن يكون سريعاً حازماً، ليكون مرتبطاً بالسلوك السلبي الذي أدى للعقاب

كثير من الناس أصابهم الصداع ووجع الدماغ من تلك العبارة التي تتردد بينهم، وهي "سن المراهقة"، فظن الكثيرونن أنها شر لابد منه، وأن كل فتى وفتاة لابد ان يصيبه بعض من شرهان حتى باتت سن المراهقة، الشماعة التي يعلق عليها الكبار والصغار أخطاءهم.
فالآباء والأمهات يبررون تقصيرهم، ويغمضون أعينهم عن أخطاء أولادهم، بحجة أنهم في سن المراهقة!
كثيراً ماقلنا، أن أخطار هذه المرحلة هي من صنع أنفسنا، وأن الطفل إذا أحيط بالطُهر والنقاء، والعناية والرعاية منذ الصغر، واتبعنا معه أفضل منهج تربوي عرفته الدنيا، وهو المنهج الرباني، لَشب مُبَرَّأً من عيوب تلك المرحلة، التي تفشت بين كثير من أبنائنا وبناتنا.
فتيان الصحابة وبناتهم، كانوا مثل فتياتنا وبناتنا، من حيث الخِلقة والتكوين والاستعداد للتلقي، كل منهم وُلِدَ على الفطرة، ثم تبدأ الفروق باختلاف الوسط المحيط بكل منهم، وما يستقبله كل منهم بحواسه، فكما قلنا من قبل فإن الإنسان يتكون مما يسمع ويرى.
تأملوا هذا الفتى، الذي كان في الثالثة عشرة من عمره، حينما مات رسول الله، الناس هذه الأيام، تصف من هو في مثل عمره أنه (مراهق)، هذا الفتى حفظ للأمة ألفاً وستمائة وستين حديثاً، سمعها من رسول الله، وأثبتها البخاري ومسلم في الصحيحين، إنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، الذي صار واحداً من أَجَل علماء الأمة.
مازال النبع الذي كان ينهل منه ابن عباس وأمثاله موجوداً بيننا، فهيا نشرب منه، ونروي ظمأ أبنائنا وبناتنا، أملاً في نهضة نرجوها للفرد والأسرة والأمة كلها

تقول إحدى الفتيات أن أسرتها تضع في غرفتها كاميرا للمراقبة، والسبب في ذلك أنها وقعت في عدة أخطاء متتالية، من تلك الأخطاء التي يقع فيها بعض الذين انشغل عنهم آباؤهم وأمهاتهم، فلم يجدوا من يتابعهم، ويُحسن تربيتهم، فلجأوا إلى هذه الطريقة، كي تشعر أن عيونهم لا تغفل عنها، فلا تفعل هذه الأخطاء!
نحن نقول لوالديها ولأمثالهما من الآباء والأمهات: إننا أسرفنا وتطرفنا مرتين، مرة حينما تركنا أولادنا وبناتنا بلا رقابة، وتركنا لهم الحبل على الغارب، يفعلون مايشاءون، من غير رقيب او حسيب، فلم نراقب تحركاتهم، ولم نعرف أصدقاؤهم، ولم نلاحظ بوادر انحرافهم، فلم يوقظنا من سُباتنا سوى صوت انفجار مُدوِّ، ففتحنا عيوننا على كوارث لم نكن نتوقعها، ثم أسرفنا وتطرفنا مرة أخرى، حينما بالغنا في أسلوب الرقابة، حتى وصل الأمر إلى الرقابة داخل غرفة النوم بواسطة كاميرات! وكأننا في حرب ضروس، شحذنا لها كل إمكاناتنا، كي نحاصر العدو من كل اتجاه!
نريد أن نحرك أدوات الرقابة.. ننقلها من حوائط الغرفة، إلى أعماق النفس، كي يشعر كل واحد من أولادنا أنه رقيب على نفسه، وأن الله تعالى يراه ويراقبه أينما حل، حتى لو كان في أعماق كهف شديد الظلمة، وهذا يحتاج إلى إعادة صياغة، إلى تربية إيمانية.
لابد أن نبدأ بأنفسنا، نصلح ذواتنا، نتقي الله في أرزاقنا، نطعم أولادنا حلالاً طيباً، ندرب أنفسنا على طاعة الله، في العبادات.. في العلاقات.. في كل شيء، نأخذ بأيد أولادنا معنا إلى طريق الأمان، نصبر عليهم، فما أفسدناه في سنين، لايمكن إصلاحه بين عَشِية وضحاها

فوجئت إحدى الأمهات بدائرة صغيرة، خالية من الشعر في رأس ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، أسرعت بها إلى طبيب الأمراض الجلدية، فلما فحصها قال: أنها (ثَعْلَبَة) وهو مرض يصيب أماكن الجسم التي ينبت فيها الشعر، خاصة الرأس.
المعروف أن: (الثَعْلَبَة) لها عدة أسباب، بعضها عضوي، وبعضها نفسي، طلب الطبيب إجراء بعض الفحوص، فأكدت النتائج أنها لاتعاني من أسباب عضوية، تؤدي إلى هذا المرض.
سأل الطبيب: هل تُعاني هذه الطفلة من أي متاعب نفسية؟ قالت الأم في دهشة: لا! بل أنها تلقى منا رعاية فائقة، ثم سألت مستنكرة: وهل يُعاني الأطفال في مثل هذه السن من متاعب نفسية؟! أجاب الطبيب نعم.. فهل تلاحظين أمراً غير طبيعي في سلوكها؟
قالت الأم: لا.. غير أنها حينما تعود من المدرسة تبكي عند دخولها البيت، وسرعان ما تكف عن البكاء، قال: إذن راجعي المدرسة، فلعل هناك أمراً يخفى عليكِ، فلما راجعت الأم المدرسة، قالت المعلمات: أنها تشعر بالخوف إذا ابتعدنا عنها، وتشعر بالأمان بالقرب منا.. المهم، بالبحث والتنقيب اتضح أن هذه الطفلة سبق أن رأت أختها الصغرى حين تعرضت لحادث سير، ورغم أن أختها قد تم شفاؤها، إلا أن هذه الطفلة، ظلت تعاني من آثار الصدمة.
نَخْلُص من كل هذا، أن الطفل قد يبدو طبيعياً، رغم أنه يخفي معاناة شديدة في نفسه، حتى أنها تؤدي إلى خلل عضوي، وهذا يُذكرها بمن يصف شدة أمر من الأمور، فيقول: (يشيب من هوله الولدان) أي: يبيض شعر رؤسهم، فهذه الطفلة لم يبيض شعر رأسها فقط، بل طار شعر رأسها.
لذا علينا أن نتعهد أولادنا بالرعاية، ولاننتظر حتى يطير شعر رؤسهم

اشتد الخلاف بين الأبوين، واشتعل البيت ناراً، وانطلق الأب يضرب ويكسر، كسر الأطباق، وضرب زوجته، على مرأى ومسمع من الأولاد، فتقدم أحد أبنائه الصغار، الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، أخذ يُهدىء من غضبه، ويتوسل إليه، ويُخاطب مشاعره، كي يُخرجه من ثورة غضبه، ولكن الأب ازداد غضباً، وصاح قائلاً لابنه لا أريد فلسفة، ثم ركله ركلة قوية، طرحته أرضاً!!!

أيحب أحدنا أن يكون مثل هذا الأب؟! المؤكد أننا سنهتف جميعاً بصوت واحد: لا لا لا لا! ومع ذلك قد يقع أحدنا في هذا الخطأ، ويجد أصابع الاتهام تشير إليه متهمة إياه بالغلظة، لو أنه سار خطوات على الطريق التي دفعت بهذا الأب إلى أن يكون ظالماً.. ظلم زوجته.. وظلم إبنه، وهو أيضاً ظالم لنفسه.

فهذا الأب لم يكن هكذا من قبل، بل كانت الأسرة تعيش في حُب ووئام وسلام، حينما كان رجلاً قوياُ، مسيطراً على أهوائه، ليس له اهتمام سوى: عمله.. وبيته.. زوجته وأولاده، ولكنه فجأة انساق لبعض أهوائه.. صار عبداً لهواه.. فأصبح هذا الهوى أشبه بمادة عازلة، بينه وبين بيته وزوجته وأولاده، فلم يعد يستشعر حبهم كما كانوا من قبل!!!

ظن أن سعادته في اتباع هواه، ولكنه كان واهماً، فقد هبت عواصف قوية على سفينة أسرتهم، التي كانت تتهادى على صفحة نهر الحياة، فانقلب كل شيء رأساً على عقب، وانقلبت السعادة الأسرية إلى جحيم لايُطاق.

إن لإتباع الهوى حلاوة زائفة مؤقته، تعقبها مرارة دائمة، يكفي أنه يعصف بكيان الأسرة، فلنحذر هذا الخطر.

ا سعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً


أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه


وردكم المفعم بالحب والعطاء


دمتم بخير وعافية


لكم خالص احترامي