شروط النسخ
وضع العلماء شروطا ً لا بد منها لتحقيق النسخ في القرآن من أهمها:
1- أن يكون المنسوخ حكماً شرعياً ثابتاً بالقرآن أو بالسنة.
2- أن يكون الناسخ دليلاً شرعياً، ثابتاً بالقرآن الكريم.
3- أن يكون الناسخ متراخياً عن المنسوخ.
4- أن يكون بين النصين القرآنيين – المنسوخ والناسخ – تعارض حقيقي بحيث لا يمكن الجمع بينهما، في أي صورة من صور الجمع والتوفيق، كالعموم والخصوص.
5- أن يكون المنسوخ مطلقاً غير متعلق بوقت معلوم، فإذا كان في الآية ما يدل على توقيتها، لا يعد انتهاء وقتها نسخاً. فقوله تعالى: { فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره } سورة البقرة: آية 109. ليس منسوخاً بآيات القتال، لأنه محدد بوقت معين، فالعفو والصفح مستمران إلى أن يأتي الله بأمره، وهو الأمر بالقتال، وعندما أمر الله بالقتال انتهى الأمر بالعفو والصفح.
6- أن لا يكون المنسوخ خبراً، لأنه لا نسخ في الأخبار.
ولقد رفض الإمام السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن مبالغة البعض في القول بالنسخ والإكثار منه، وعدّ معظم الآيات التي قيل بنسخها أنها محكمة، ولم يثبت عنده النسخ إلا في عشرين آية فقط، على خلاف في نسخ بعضها، ولا يصح دعوى النسخ في غيرها. وقد يكون المنسوخ في القرآن، وقد يكون في السنة، وقد يكون الناسخ في القرآن، وقد يكون في السنة. والنسخ الوحيد الذي ثبت في القرآن، هو نسخ الحكم، أي أن الله ينسخ أحكام بعض الآيات بآيات أخرى لاحقة، ويبقي ألفاظ الآيات المنسوخة أحكامها في القرآن، يتلوها المؤمنون، ويتدبرونها، ويتذوقون معانيها.
يتبع باذن الله لتعم الفائدة
اختكم حفصة
الموضوع الأصلي : شروط النسخ 4/2 المصدر : منتدى رحيق الفردوس