[color=green][/colorسؤال الأحبابِ لِأوْلى الألبابِ
---------------
فَمَاذَا بَعْدَ رَحِيْلِ الْطُّغَاةِ * وَكَيْفَ الْسَّبِيلُِ لِدَرْءِ الْفِتَنِِْ
وَهَلْ نَسْتَجِيْبُ لِأَمْر الْإِلَهُ * لَعَلَّ الْسَّمِيْعُ يُزَيِّلُ الْمِحَنِْ
وَهَلْ نَرْتَضِيهُ وَنَرْجُوا هُدَاهُ * وَلَا نَرْضَى أَبَداً بِغَيْرِِ الْسُّنَنْ
وَيُصْبِحُ دُسْتُورَِهُ لَا عِدَاهُ * صِرَاطاً لَنَا بَعْدَ هَذَا الَعَفَنِْ
فَكَمْ مِنْ مُلُوكٍ وَكَمْ مِنْ وَلَّاهٍ * بِإِعْرَاضِهِمْ ذَاقُوا ذَُلَّ الْنَّْدَمِْ
فَيَا لَيْتَ قَوْمِي يَنَالُوا رِضَاهُ * بَتَحْكِيمهِِمِْ شَرْعِ رَبِّ أَحَنْ
وَلَاَ يَرْضَوا أَبَداً بِِشَرْعٍ سِوَاهُ * لَيَرْضَى عَلَيْهِمْ بِطُولِِ الْزَّمَنِْ
فَيَا رَبِّ حَقِّقْ لِشَّعْبِيِّ رَجَاهُ * وَوَلَي عَلَيَْهِ الْشَّرِيفَ الْحَسَنِْ
يَخَافُكَ فِيْنَا وَيَرْفَعْ يَدَاهُ * يُنَادِيْكَ يَا مَنْ عَلَيْنَا أَمَّنْ
كَمَا جُدْتَِ يَوْمَاً بِطَرْدِ الْبُغَاةِ * تَفَضِّلْ عَلَيْنَا بِِمَنْ يُؤْتَمَنْ
وَأَصْلَحْ بِفَضْلِكَ كُلَّ الْعُصَاةٍ * وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا جَمِيعَ الْمِنَنِْ
وَنَكِّلْ بِكُلِّ مَنْ يَثْبُتْ أَذَاهُ * لِشَّعْبِ أُذِلَّ وَذَاقَ الْأَلَمْ
فََكََمْ عَاشَ دَهْرَاً تُكَبِّلْ يَدَاهُ * وَكَمْ عَذَّبوهُ وَلَمْ يُحْتَرَمْ
َتحكمَ فِيْهِ وُحُوْشُِ الْفَلََاةِ * وَدَاسُوْا عَلَيْهِ بِكُلِّ الْقَدَمِْ
وَذَلُّوا الْرِّقَابَ وَدَاسُوا الْجِبَاهَ * وَعَاشَ حَقِيْرَاً يُقََاسِىَ الْشَّجَنِْ
فَيَا رَبَ سَدَّدْ لِشَّعْبِيِ خُطَاهُ * فَمَنْ غَيْرُكَ الْمُسْتَجَارُ فَمَنْ
وَحَقِّقْ بِفَضْلِكَ كُلَّ مُنَاهُ * وَوَفَّقَهُ لِلْخَيْرِِ يَا ذَا الْكَرَمْ
فَأَنْتَ الْمُعِزُِ وَنَرْجوا رِِضَاهُ * وَأَنْتَ الْمُعَيَّنُ لِمَنْ يَسْتَعِنْ
فَنَصْرُكَ نَرْجُوا وَلَيْسَ سِوَاهُ * وَبَطْْشَكَ نَرْجُوا لِمَنْ قََدْ ظَََلَمْ
وَصَلِّيَ إِلاهَىِ عَلِيِّ مَنْ هُدَاهُ * سَبِيِلُِ الْنَّجَاةِ لِكُلِّ الْأُمَمْ
كَتَبَهُ
أَبُوْعَبْدِ الْفَتَّاحُ
مُحَمَّدٍ مُحَمَّدٍ الْسَّيِّدِ][center]
الموضوع الأصلي : رحل الطغاة المصدر : منتدى رحيق الفردوس