بيت بلا أنثى
تخيل البيت بلا أنثى فلا توجد فيه الجدة ، ولا الأم ، ولا الزوجة ، ولا البنت ، ولا الأخت ، ولا الطفلة ( بيت بلا أنثى ) تخيل أخي تخيلي أختي كيف يكون هذا البيت الذي لا طعم له ولا رائحة فيه ولون لأنه ( بيت بلا أنثى ) وتخيلوا معي كيف يكون حال بني آدم في ( بيت بلا أنثى ) بالتأكيد سوف يكون أبناء آدم ضائعين تائهين ومشتتين الفكر أمام هذا الاختبار الصعب ، فالأنثى تتحمل في البيت مالا يتحمله الذكور ومالا تتحمله الجبال من الضغوط ، والعمل ، والمسئولية ، وتخفيف العبء النفسي عن بني آدم ، ومع ذلك فهي مظلومة من بعض الذكور وهم الرجال والأبناء في البيت وكأن لا وجود لها في هذه الحياة ، نعم قد يتفوق بني آدم على بنات حواء في الحنكة والحكمة وقوة تحمل المصائب ومواجهة المصاعب وقد يمتازون بحسن التصرف في كثيراً من الأمور ولكن تبقى الحقيقة التي يجب ألا يغفل عنها الكثير من أبناء آدم في حق بنات حواء والذين قد لا يعترفون بمكانة الأنثى وتأثيرها الإجتماعي فهي سـر نجاحهم بعد الله سبحانه نحو الإنطلاقة إلى طريق النجاح في كثيراً من الأمور والتي قد يتجاهلها وينكرها البعض من الذكور بالإضافة إلى مكانتها البارزة في البناء الأسري فعندما تغيب يبغى صداها ومكانتها وتغيب عن الزوج والأبن فاعليتهما تماماً عن التدابير المنزلية فيعيش أبناء آدم في متاهات أمام هذا الإختبار الصعب لأن ( البيت بلا أنثى ) وكذلك هي الأقرب دائماً إلى حنين الأبناء ومعرفة إحتياجاتهم وهي الأكثر عاطفة وإحساس لهم ، فلا شك أن الأنثى والمرأة بوجه عام قد كرمها الإسلام وجعلها جزء هام في هذه الحياة حتى أصبحت أمراً ضرورياً في المجتمع وفي حياة بني آدم بالتحديد ، فهي نصفه الآخر ، وهي سراجه المضيئ الذي لا ينطفي نوره ، وهي مرآته التي يشاهد بها نفسه ومكانته ، فهي الأم القلب الكبير ومنبع الإنطلاقة والعطاء ، وهي والزوجة مفتاح النجاح وطريق السعادة وظله الثابت ، وهي البنت نور المستقبل وأمل الحياة ، إذاً فلنعطي للأنثى حقوقها في المجتمع ويجب علينا أن نحترم عطاءها وقدراتها فبني آدم بحاجة إلى عاطفتها ورقة مشاعرها فهي البحور التي تسير عليها سفينتهم ليصلوا بها إلى شواطئ الأمان وبحور الإطمئنان ، فالحياة لا شيء بدون الأنثى وهي جزء هام في هذه الحياة فهي الحقيقة التي يجب على جميع الذكور الإعتراف بها في حق للأنثى وبمكانتها وتأثيرها في حياتهم بكل قناعة ويجب أن تمنح شهادة التفوق العالية ويجب أن يعترف كل الذكور أنهم لا شيء بدون الأنثى بكل صراحة وبدون زعل ، وياشين ( البيت بلا أنثى ) .
البيت مايسوى حياتي بدونك
البيت ظلما كل ما اشب نوره
من وين أطالع الاحظ عيونك
علقت لكفي داخل القلب صوره
أموت واعرف بس أنت شلونك
ياللي وجودك في حياتي ضروره
لي وقت ماشميت ريحة دخونك
أحس كن العام زادت شهوره
الذاكره ياصاحبي لا تخونك
انسان منك فيك ناطرك زوره
ياجعل ماتبكي عيوني عيونك
ياللي أنا مستني لحظة حضوره
هونك على قلبي وراعيه هونك
تراك دمرت بغيابك شعوره
حتى أنا ماعاد أسوى بدونك
صارت على أيام عمري خطوره
الموضوع الأصلي : بيت بلا أنثى المصدر : منتدى رحيق الفردوس