القصة الخيالية وضرب الأمثال لإيضاح الفكرة , وإيصال المعلومة , ولبيان حكمة ,
جائز شرعا بشرط أن لا يتضمن مقصدا أو حكما يخالف الشرع ,
كإثارة الشهوات ، أو السب والطعن والاستهزاء ،
أو تضيع الأوقات بخرافات وأساطير لا فائدة منها سوى العبث بعقول وأفكار وعقائد النشىء , وتحقيق الأرباح والمكاسب المادية .
ولا تعتبر القصة وضرب الأمثال على ألسنة الحيوان أو الإنسان من قبيل الكذب
المنهي عنه شرعا ، لوروده في القرآن والسنة النبوية .
قال تعالى :
{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) ) }
سورة ص .
قال محمد الحسن ولد الددو غفر الله لنا وله :
( فمن المعلوم أن الملائكة ليس لهم نعاج، وأنه لا يظلم بعضهم بعضا، وقد تسور هذان الملكان المحراب على داود فدخلا عليه في المسجد وهو مغلق، فذكرا له هذه القصة ليدرباه على القضاء، فكانت تدريبا على عمل القاضي، فداود أقامه الله خليفة في الأرض، وأمره بالفصل بين الناس فدربه على القضاء بإرسال الملكين إليه وإحداث هذه المنازعة والمرافعة بين يديه حتى يتدرب على القضاء، وقد تبين له الغلط لأنه حكم قبل أن يسمع جواب الخصم)
فتوى حكم القصص والتمثيل
والله تعالى أعلم .
الموضوع الأصلي : حكم الحكايات الغير واقعيه للاطفال المصدر : منتدى رحيق الفردوس