عازفة على أوتار الألم
للعزف معي حكايه
كنت لاأجيده ..ولكن احب الصمت في وجوده ..والاستماع بشغف ..
وأتأمل كيف تعزف الرياح سمفونية جميله لايتقنها غيرها..
لغه تتحاور بها مع الأشجار دون تكلف ..
يختلف العزف بأختلاف شدة الرياح وضخامة الأشجار
والأجمل عند نزول المطر ..عزف مختلف
و صوت يحرك الوجدان
يقتحم كل حصون الصبر عندي لكي أخرج هناك
أقف تحته وأحاور زخاته بقلب برئ ينتظر ..
استمتع بدل الشعور بالخوف ..
لم اتوقع في يوم ما أنني سأعزف على وتر الألم وبمراره ..
اكتشفت أنني اتقن العزف ولكن بأسلوب مختلف ..
عندما وجدت نفسي بين عشق تائه وشوق كاد يجتاح الأعماق ..
لم يكن هناك مفر من العزف ولكن بصمت .. بدون صدى
ولا احد يسمعني سوى جروح تتراقص على أوتار نبضي
يشتد عزفي بحماس كلما زاد نبضي الجريح
لاأحد سواي يفهمها .. ولاأحد سواي يجهلها
لم أميز فيها صوت حروفي من أنين جروحي ..
تتدخل الدموع لتضفي إيقاعاً من نوع أخر ..
حينها وجدت نفسي أقارن بين عزف الرياح المنتصره وعزف قلبي المنكسر
عابر على أوتار قلبي .. مر بهدوء ورفض الخروج
ليستعمر المكان بقهر كقهر اليهود وخنوع كخنوع العرب
خرج شبه منتصر وبقيت شبه أسيره لحب لم يكتمل وقلوب يستحيل أن تلتقي ..
لم أميز الصدق من الكذب ..
لأبقى عازفه على اوتار الألم ولكن بصمت ودون صدى
مازال يعجني عزف الرياح التي تمثل نشوة الانتصار وصمود الأشجار الصابره
وشتان بين العزفين ..
الموضوع الأصلي : عازفة على أوتار الألم . المصدر : منتدى رحيق الفردوس