أمي لا تحبني
أمي لا تحبني .. !!:أمي لا تحبني
أمي لا تحضني ..!!أمي لا تحبني
منذ سنين ولما كنت فى الثانية عشر أمي لم تقبلني من ذلك الوقت وكذلك والدي ..
أبي يعاملني بقسوة ..أمي لاتحبني
لم أرى أبي وأمي منذ ثلاثة أيام ونحن فى منزل واحد .. ؟؟!!
أبي وأمي لم يقفوا معي فى محنتي ..
ياليت والد صديقتي هو والدي !!
ياليت ام صديقتي هي والدتي !!
لم أجد احد فى المنزل يشاركني همومي ..
والدتي تتجاهلني " تطنشني ..
أبي وأمي لا يقولون لي كلمات جميلة ولا يمدحونني ..
كلمات وآهات وزفرات يبثها كثير من أبنائنا يوميا فى البيوت ولا تجد راعيا لها ..
انه بسبب الحنان المفقوود
انه سر أزمة العلاقات العائلية .. وبوابة المشاكل الأسرية الاجتماعية ..
غفل عنه الجميع الا ما ندر ..
فهو مفتاح التربية السليمة .. مفتاح الحب .. مفتاح التوفيق ..
مفتاح الاعتدال .. مفتاح الاستقرار النفسي ..
مفتاح التشبع الوجداني في مركزية منطقة العقل اللاواعي .. مفتاح الخير للعائلة والمجتمع ..
يؤسفني أن أقول انه كان بالأحرى ان يشمل تعليمنا فى المدارس
تعليم أسس وآداب وقواعد العلاقات العائلية في داخل الأسرة..
ونتعلم كيف نبني الحب والاستقرار العائلي
وخاصة فى إشباع العاطفة المتأججة فى داخل الأبناء
حتى نتجنب إحباطهم ويكونوا مستقرين عاطفيا ووجدانيا ..
ولا يبحثوا عن العاطفة والحب والحنان خارج إطار الوالدين ..
وكان ينبغى ان نتعلم كيف يكون تحفيذ الطاعة بالحب ..
وكيف يكون الحب فى الإطار العائلي .
وكيف تكون العلاقة بين الآباء والأبناء وبين الأبناء والآباء ..
كلنا مسئول فى المجتمع كلٌ بحسب موقعه حتي تستقيم التربية ..
وتتشبع العاطفة .. ويعتدل الفكر .. ويذهب التشوويش ..
فيخرج لنا جيلا ثابتا راسخا مستقرا نفسيا متفهما لمسؤولياته ..
بدلا من هذا الجيل التائه الباحث عن المفقوود ..
كثيرا من الأبناء ينطق الحزن في أعينهم
ولا يتحدثون عن ذلك الهم وذلك الغم ..
فهم لم يشعروا يوما بحنان الأب والأم ..
فالأم لاهية في شئون البيت والعمل ..
وكذلك الأب لا يسأل عنهم إلا فيما ندر او من بُعد ..
بل البعض من شدة ما يجد من الحرمان فهو كاليتيم الفاقد لوالديه
وكأنه يتمنى أن يكون له أب وأم ، فهما الحاضران والغائبان دائما ..
ليس اليتيم من انتهى أبواه من * * * ذل الحياة وخلفــاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقـى لـــــه * * * أمًّا تخلت أو أبا مشغولا
أجساد بلا ارواح .. فالأم تهتم فقط بزوجها الأب لتشبع رغباته ورغباتها ..
اما الأبناء فهم في عالم النسيان الا ما رحم الله ..
يصارع الشاب وخصوصا الفتيات أمواجاً من التيارات
وخاصة التى تصطدم بالرغبات والأحاسيس
فتضرم النار أجسادهم ولا معين ولا حميم ولا يوجد من يتفهم تلك الأحاسيس.
يضيع الابن وتضيع الابنة وغالبا تقع الفتاة في مهاوي الردى
فهي الجانب الاضعف فى المجتمع..
ويترتب على ذلك مفاسد مركبة تعود بضررها على اهلها وعائلتها ومحيطها و المجتمع.
وينتج من ذلك إقامة العلاقات الخاطئة والضياع النفسي .
.
مما يترتب عليه اهتزاز في بنية المجتمع وانحلال في أخلاقه ،
والغرق في معالجة الإشكاليات التى نتجت من تلك المفاسد.
واني لشديد العجب والحيرة من بعض الشرائح من الآباء
اذا اتجه احد من الأبناء الي الله بدء الخوف والقلق
، واذا اتجه احدهم الي مصانع الضياع
فإذا به يمد يده له ويعتبر عاقلا مسئولا !!
في اي عالم نعيش لا ادري ؟؟
تقول أمي لا تُقبلني ولا تَحضني !!
يشتكي البعض بأن والدته لم تحضنه ولم تقبله منذ سنين ...!!!!!!!!
اصاب بالدهشة من بعض الآباء والأمهات الذين لا يعرفون معنى القبلة للأبناء ..
لا يعرفون معاني الاحتضان .. لا يعرفون حتى لمسة حانية على الرأس
او الطبطبة على الكتف التي تدل على الرضا ..
تجدهم يتعاملون مع أبنائهم كمعاملة الكبار من الأصدقاء
بحجة واهية وهي المحافظة على وقار الأب وهيبته ..
ولا ادري ما دخل الهيبة والوقار فى منح العاطفة والحنان ..
او بحجة انهم كبروا ولا يحتاج الي هذا النوع من التدليل .
والله ان هناك من الآباء والأمهات وفي بيت واحد لم يشاهد أبنائه منذ ثلاثة أيام ؟؟
فلا غرابة ان خرج علينا جيلُ مهزوز مهزووم مشوه الفكر والأخلاق ؟؟
وقد حان الوقت لنقول للإباء والأمهات والإخوان والأخوات
الكبار فى العائلة والأقارب وكل المجتمع :
عاملوا الأبناء بالحب والدفء والحنان ..
حاولوا واجتهدوا فى معرفة رغباتهم الداخلية والخارجية ..
تفقدوهم وتفقدوا غرفهم .. شاركوهم الرأي واسمعوا منهم ..لا تستقلوا بآرائهم ..
وكونوا لماحين لاي تغيير فى النفسية او في نظرات عيونهم ..
اكتموا أسرارهم أعطوهم الأمان ..
صححوا لهم الخطأ بلطف ..
أشيروا الى الخطأ ولا تحطوا من أقدارهم ..
تحلّو معهم بسعة الصدر والاستيعاب ..
امنحوهم الثقة .. أكثروا اللعب معهم والخروج معهم ..
عاملوهم كالكبار .. أعطوهم هامش من الحرية المنضبطة وتحت رقابه غير مرئية ..
اكثروووووووووووووو من القُـــبلــة ومن الأحضان ..
والمدح والثناء مهما تقدم بهم السن ..
فبذلك تحافظوا عليهم في كل فترات حياتهم بالأمن والاستقرار ..
بل ويعود فائدته للأحفاد والأجيال القادمة ..
وفق الله الجميع ..وكل عام وانتم بخير