أخواتي الحبيبات في الله:



كما نعلم أن الناس مخابر و ليست مظاهر ,

وليست المظاهر مقياساً دقيقاً لتقيس قيمة الإنسان و مكانته ,

وحينما نعتمد في تحديدنا للشخصيات من حولنا من خلال المظهر الخارجي

فإننا لن نسلم بعدها من الخفايا الأخرى بهذه الشخصيات

والتي من الممكن أن ننصدم بها .

ومما هو معروف أن الجمال شيء مؤقت و نسبي والمظهر الخارجي

من جمال الوجه لايدوم , بالطبع من رُزقت الجمال فإنما هو نعمة عليها

و ربما في بعض الأحيان يكون نقمة , فإن من استغلت نعمة الجمال بالشر

و سخرتها للتعالي على الناس و الاغترار و التكبر ,

فلتعلم أن الذي أعطاها هذه النعمة بقادر على سلبها منها ,

ونضيف أن السلوك الذي تتبعه هذه الفتاة المُنعم عليها بالجمال

واغترت به مع الناس يجعلها غير محبوبة و يُكره الجلوس

و التعرف عليها لأنها جافة الطبع سليطة اللسان معهم ,

فلن ينفعها حينئذ جمالها لأنها استعملته بالطريقة الخطأ ,

فظنت أن جمالها يكفي واستغنت عن رصيدها من

الأخلاق الحسنة و التي ستزيدها جمالاً .

قال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً }

[رواه أحمد وأبوداود].

فالأخلاق هي رصيد الإنسان الحقيقي , وطريقه السهل المختصر لقلوب الناس ,

فلا تغتري بمالك و جمالك فإنها ليست مقياساً أبداً للأفضلية ,

بل الأخلاق هي خير مقياس لتحديد من الأفضل .

ولا تسألي عن اهتمام الإسلام بتربية أخلاق المسلم و المسلمة ,

فجميعنا نعلم أن الإسلام دين شامل كامل , وقد أعطى الأخلاق نصيباً كبيراً ,

فجاءت الأحاديث و الآيات الكريمة لتدل على أهمية التمسك بالأخلاق الكريمة .

وليس بعد وصية الله سبحانه و تعالى وو صية نبيه الكريم المصطفى

صلى الله عليه و سلم وصية أذكرها ,

فقد هذب الإسلام أخلاق المسلم و المسلمة و اهتم بكل كبيرة و صغيرة في حياتهما ,

وكما نعلم أن الأخلاق الحسنة هي أثقل شيء في ميزان العبد ,

وهي الجمال الحقيقي الذي يدوم معكِ طوال عمرك ,

فالجمال الخارجي مؤقت و يذهب بتقدمك في العمر

بارك الله فيك اختي عيون لا تنام على موضوعك الجيد

فالاخلاق والمعاملة الحسنة جانب مهم من جوانب الدين بل قد بث النبي عليه الصلاة والسلام

ليتمم ذلك فقال عليه الصلاة والسلام "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق"

فنسا الله تعالى ان يرزقنا مكارم الاخلاق

تقبلوا مرورنا

اخوك ابو ايوب

و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

قال الله تعالى إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)

إن الحياة قصيرة , مليئة بالواجبات , وهي من فرط مسؤولياتها أقرب إلى أن تكون مؤلمة

وجميعنا نمر بظروف حياتية قاسية ربما تجاوزناها بنجاح وربما بقيت محفورة في أذهاننا ..

الحياة بكل مافيها من تقلبات وتغيرات ومصاعب , أنت بنفسك تحكم ما إذا كنت تريد التفاعل مع الحياة

أم تفضل أن تبقى جامداً على هامش الحياة ..

فعندما تكون حزيناً من أمر ما أو خائفاً من تغيير ما تذكر أن أحداً لن يموت من جراء

خيبة الأمل , أو الرفض أو الفشل , بل هي أمور تحث على النجاح ومزيد من التحديات .

يبدأ التغيير الذي يدوم طويلاً من الداخل من الذات وبمجرد أن تركز انتباهك على التحلي

بقيم مثل الصدق , والشجاعة , والإبداع , ستجد أن الكيفية التي تحقق بها أهدافك

قد صارت أسهل كثيراً , وعندما تقوي نفسك من الداخل إلى الخارج , ستجد الأمر كما

لو كنت تضيء مصابيح ذاتك الداخلية , وكلما أشرقت هذه المصابيح بضياء أكثر ,

وجدت نفسك وقد بدأت في اجتذاب الفرص والموارد التي تعينك على تحقيق أهدافك الخارجية .

فكل نجاح وكل تطور منبعه من الذات, علاقتك بذاتك هي الأساس الذي تبني عليه الحياة الوظيفية

والعلاقات الحميمة والمتعة الحقيقية, والحياة ذات المعنى والقيمة , فكلها أمور تبدأ بك أنت ,

فإذا شعرت بعدم الرضا عن حياتك , كما لو كنت تفتقد شيء ما فيها , فلتفكر في هذا ,

فلربما كان ماتفتقده هو أنت ..

إننا نحيا في عالم ينتزعنا باستمرار
من أنفسنا فدائماً ماتبدو رؤيتنا
ممزقة بين وسائل الإعلام

والاتصال ووظائفنا ومسؤوليات حياتنا.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء شعور الكثيرين

منا بحيادهم عن النهج الصحيح
والإدارة التي ترشدنا إلى
الطريق الصحيح تكمن بداخلنا,

(عندما تجد نفسك أسير الحبس
الانفرادي في زنزانة تقع تحت
الأرض على مسافة ستة أقدام ,

حيثُ لايوجد ضوء أو صوت أو ماء
جارٍ عندها لن تجد مكاناً
تلوذ إليه سوى ذاتك " داخلك"

وعندما تغوص في أعماق ذاتك ,
ستكتشف أن كل ماله وجود في العالم الخارجي

له وجود كذلك بداخلك )

فعلينا جميعا
التحلي بالاخلاق المشروعة لكل مسلم و منها :-
الصدق ،الامانة، العفاف ، الحياء ، الشجاعة، الكرم ، الوفاء ، النزاهةعن كل ما حرم الله
و حسن الجوار و مساعدة ذوي الحاجة حسب الطاقة و غير ذلك من الاخلاق التي دل الكتاب او السنة على شرعيتها

الاخلاق من صفات الانبياء
ونمادج حية يقتدي بها وقد بلغ رسول الله ص اعلى رتبة من رتبة التكامل الإنساني بأخلاقه السامية حتى استحق مدح الله تعالى بقوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم
فعلينا جمياً التحلي ولو بالقليل من أخلآق الرسول ص وأهل بيته عليهم السلام فمثلآ لآنتكبر على أحد ونشتم بعضنا لبعض ويعيب ويسخر كل واحد منا على الأخر
وصدقنا في القول والفعل فإدا كان فعلنا هذا هو فأين إذا التحلي بأخلآق الرسول ص وأهل بيته ع فلا نتعب انفسنا بالذهاب إلى المحاضرات ودخول المنتديات ونشر كلام الحق وغير ذالك

بارك الله لكم علي جمعكم وردودكم الطيبة



كل الشكر لاخويا ابا ايوب


واخي عابر سبيل


واخي ابن النيل


واخي نسيم الاسلام


وحياك الله كل ردك الذي اكمل موضوعي


ربنا ما يحرمنا من تواجدكم الرائع


لكم مني كل الشكر والتقدير

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل


الله يعطيكـِ العافيه يارب

بارك الله لك يا اخي طارق


خالص مودتى لكـِ

عيون لا تنام