الله تبارك وتعالى يقول عن المسجد الحرام " ومن دخله كان آمناً "
و الآية الكريمة لاتعنى أن الله تعالى تكفل بحماية وتأمين حجاج وزوار
الحرم وانما هى أمر وتكليف الى ولاة الأمر والقائمين على شئون
البيت الحرام بهذه المهمة تماماً مثل قوله تعالى " انما المشركون
نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا " تكليف وأمر لأولى
الأمر بعدم السماح لغير المسلمين الاقتراب من الحرم أو محيطه .
وكلا الأمرين واجب التنفيذ ...الثانى منفذ بالفعل فهو سهل وميسر
أما الأول ففيه كلام ..اذ أن السلطات السعودية هى المنوط بها ادارة شئون الحرم
وبالتالى هى المكلفة بحماية وتأمين ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين
ومعتكفين ...كل من يدخل الحرم ...
:- ان يكون هذا الأسلوب للمصريين فقط عقاباً لهم على ثورتهم
ووفاءً وعرفاناً لحليفهم وصديقهم مبارك بدافع لغة المصالح واتقاء التهديدات
التى أطلقتها مؤخراً سوزان ثابت ضد ملوك ورؤساء عرب لم تسمهم
الثالث :- بافتراض حسن النية وأن ذلك انما لفقد السيطرة وعدم القدرة
على ادارة شئون الحجاج وانجاز مصالحهم نظراً لكثافة الأعداد
أو قلة الخبرات أو ضعف الامكانيات أو أى أسباب أخرى ..
لكن لا شيئ يبرر ابدا مخالفة القرآن ومعصية امر الله
وليعلم السعوديون أن مكة والمدينة
ليست وراثة سعودية أو تركة ملكية وانما هى أرض اسلامية
مقدسة فان عجزوا عن ادارة شئونها طبقا لأمر الله ورسوله
وفشلوا فى تفعيل صفتهم التى اختاروها لأنفسهم " خادم الحرمين "
فليسندوا هذا الأمر الى جهة اسلامية تعامل الناس بالرحمة
والحلم لا بالقسوة والعنف
الموضوع الأصلي : ومن دخله كان آمنا المصدر : منتدى رحيق الفردوس