الغش التجاري في الزواج

الغش التجاري في
الزواج

في السابق وقبل أن يفكر الشاب أو الفتاة
في الزواج دائماً يكون التفكير فقط بالنسبة للشاب في جمال وأخلاق وسمعة العروس ،
وأما الفتاة فتفكيرها في السابق عن شخصية الزوج وعن وظيفته ، وراتبه الشهري ،
وسمعته ، وأخلاقه ، واهتمامه بالصلاة ، وعن مقر السكن ، أما اليوم فقد تبدل الحال
تماماً في التفكير حيث أصبح الشاب والفتاة يفكران فقط فخلوا الآخر من الأمراض
المنتشرة هذه الأيام والتي قد تعيق السعادة الزوجية وقد تؤثر حتى على الحمل والخلفة
والأبناء ، ورغم أن هذه الأيام لا يتم عقد القران إلا بعد التأكد من الفحص الطبي
للشاب والفتاة حتى يتأكد كلاً منهما من خلو الآخر من الأمراض ، ولكن قد يتضح هناك
أن البعض من الأمراض قد لا تظهر في هذا الفحص الطبي والتي لا تظهر إلا بين فترات
وأخرى وهي ليست بشكل مستمر ومع ذلك هناك من يخفي هذه الأمراض عن الآخر حتى يتم عقد
النكاح والزواج ، وبعد اكتشاف حقيقة الأمر يبدأ بعد ذلك الاعتراف من صاحب هذا المرض
في وصف مرضه للآخر وللأسف أن أولياء الأمور سواء للشاب أو الفتاة يتفقون جميعاً على
الصمت وعدم البوح وإظهار حقيقة هذا المرض للآخر خشية ألا يتم هذا الزواج فيتأثر
صاحب هذا المرض ويزداد حزناً فوق حزنه عندما لا يتم هذا الزواج ، وللأسف مثل هذه
الأمور منتشرة في مجتمعنا وبشكل كبير وبعد أن تظهر أعراض هذه الأمراض التي تؤثر
كثيراً في استقرار الحياة الزوجية وقد تنتقل هذه الأمراض عند الأبناء وبعد ذلك يبدأ
الندم وتبدأ تساقط الدموع ، والسؤال هنا لماذا هذا الظلم الكبير من
الشاب أو الفتاة ومن أولياء الأمور في السكوت عن هذه المصيبة الكبيرة وعن هذا المرض
الخطير والذين يساهمون في فشل هذا الزواج فحتى لو أستمر هذا الزواج سنوات عديدة
فسوف تكون الثقة بين الطرفين معدومة ؟ ومما يزيد هذه الأمور أكثر صعوبة
عندما يكتشف الزوج مرض هذه الزوجة في وقت متأخر ويكون في حيرة بين الطلاق وبين
الزوجة الثانية وقد لا تساعده الظروف في هذه الحالتين فيصبح في ضياع كبير ، والأمر
الآخر عندما تكتشف هذه الزوجة المسكينة مرض هذا الزوج وتخجل أن تطالب هذا الزوج
المخادع بالطلاق والفراق خشية أن تضيع هي والأبناء ، فالموقف في غاية الصعوبة بين
الطرفين والسبب في ذلك عدم المصارحة منذ البداية فتتضاعف بذلك الهموم والأحزان خاصة
مع استمرارية هذا المرض الذي لا يوجد له علاج إلا ماشاء الله ، فإلى متى هذا الخداع
والكذب عند الكثير من الناس ؟ والسبب في ذلك هو التفكير في إسعاد النفس على حساب
مشاعر الآخرين وهذا ظلم كبير حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم : (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ... الآية ))
لذا يستحب على الشاب أو الفتاة أو ولي الأمر أن يبادرون بالحقيقة في حالة وجود
المرض سواء للشاب أو الفتاة مهما كان حجم هذا المرض فإن قبل الآخر بهذه الحقيقة
وإلا يجب عليهم البحث عن النصيب الأفضل حتى لا يتذوقوا طعم الأحزان والهموم منذ
بداية الزواج ، فهذه أمانة في أعناقنا حتى لا يتحسب المظلوم على الظالم وحتى لا
يتحول]الغش التجاري في الزواج .

الموضوع الأصلي : الغش التجاري في الزواج المصدر : منتدى رحيق الفردوس

والسؤال هنا لماذا هذا الظلم الكبير من الشاب أو الفتاة ومن أولياء الأمور في السكوت عن هذه المصيبة الكبيرة وعن هذا المرض الخطير والذين يساهمون في فشل هذا الزواج فحتى لو أستمر هذا الزواج سنوات عديدة فسوف تكون الثقة بين الطرفين معدومة ؟
حتى لاتبور سلعتهم ...فتجلس الفتاة او يجلس الشاب بدون زواج وهذا الامر ذكرني بأوائل فحص الدم الوراثي بالاحساء حينما اقره الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ايام ماكان ولي للعهد فكانت بدايته في الاحساء وانا من الذين اشتغلوا عليه بالاتفاق مع وزارة الصحة وبمساعدة الشؤون الصحية وكانت ردات فعل الآباء حينها براكين تتفجر وتقذف حمم الكلام من افواهها بسبب انهم لايريدون هذا الشئ لانه يظهر الامراض ويكشفها للغير وبالتالي بضاعتهم ليس لها صاحب.
موضوع يجب التنبه له وخاصة لأبائنا الكبار الذين لايعرفون معنى المعاناه مستقبلاً بسبب الغش التجاري في الزواج.
مشكورة الرحمه على موضوعك الرائع

احترامي وتقديري

الموضوع الأصلي : الغش التجاري في الزواج المصدر : منتدى رحيق الفردوس

اشكرك طارق

مرورك اسعدنى كثيرا وشرفنى

وذاد من موضوعى قيمة

لاحرمنا الله ها التواجدك المشرق

الموضوع الأصلي : الغش التجاري في الزواج المصدر : منتدى رحيق الفردوس