كل منا لديه يوما مميز بحياته
يوم حتى لو تنساه تقلب الايام يذكره به
من اكثر الايام المميزات بحياتي يوم 9*2
بهذا اليوم تاخذني ذكريات سنة طوتها السنين
بضحكاتها وهمساتها والالامها
تتقلب الايام امامي كصفحه بيضاء امتلت بازهى الوان الحبر
فاجلس احاسب نفسي ماذا قدمت لله بهذه السنة
هل اضعت الايام مني ام استغليتها يوما بعد يوما
في هذا اليوم احببت ان اقلب صفحاتي بدار الابرار
واسترجع ذكرياتي معكم هنا
لنبدأ مع حكاية عطر النرجس والعصفورة
فتاة بريئة سجينة بين قضبان السنين
تنظر من نافذتها لازهار النرجس والياسمين
تراقب العصفور يدور ويغرد بشجن و انين
تتمنى ان تملك اجنحته ولو لساعه او لحين
فتنادي عليه باوتار صوتها الحزين
فيشدو اليها برقه ويقترب من حزنها الدفين
تقول : انت تطير دون قيود ولا يغمرك الحنين
دعني استعير جناحيك ولو لساعه او لحين
يقول لها تعتقدين اني اشدو ولكنك لا تعلمين
انى مع شدوى اصدر الاهات ورنات الانين
سأعيرك اجنحتي واعطيك ريشه لارى ماذا ستنقشين
اخذت الريشه والاجنحه وانطلقت دون قيود السنين
تظن انها خرجت من سجن الاهات وقضبان السنين
ترافقها آهات ممزوجه بمرارة الصبر ونار الحنين
تسمع وبجلاء اولى صرخات المظلوميين
عند باب ابو غريب تراقب المسجونين
فتسيل دموعها فتخفيها بين طيات الجفون
فترفع بصرها للسماء لتناجي رب العالمين
ان يحفظ عرض كل نساء المسلمين
تتابع سيرها لتطير باجنحتها لارض فلسطين
فترى الدموع والاهات بكل الميادين
صرخات وصرخات من كل ازقه فلسطين
تسمع وتراقب صوت يخرج بانين
صوت يكاد يختفي بين عثرات السنين
تقترب منه بوجل فتراه صوت السجيين
صوت غمرته سنين الاسى والحنين
حنين واشتياق لا يعلم به الا رب العالمين
فتنقش صرخاته وتتمنى ان تصل لكل المحررين
فتطيير وتجلس قرب جدول صغير مستكين
فتغفوا عينها لتحلم بمحكمة الحياة لكل المظلومين
محكمه يصرخ بها طالبا العدل كل المحرومين
محكمه يرتوي من شرابها كل مظلوم ظمآن
وياخذ حقه من ممن اسره دون حسبان
فتصحو لترى انها كانت غارقه بالاحلام
وان كل ما شاهدته مجرد سراب واوهام
تمسك ريشتها وتتابع الطير لكل الاوطان
عند اعتاب الظلم تقف دون استئذان
لترى وتسمع كيف يكون الظلم قاس بين الاخوان
فتنقش صرخاته وتدعو ان يجعل صبره بالميزان
تلتفت لترى صوت المغترب يجتاح الميدان
صوت يرنو لارضه ويحتاج لحضن يضمه بامان
فتنشقه وتتمنى لو تسطيع ان تاخذه لأوطان
تهم للطير لتنقش المزيد من الاحزان
توقفها يد اليتيم بانكسار و خجلان
فترى اليتم منزوي بين طيات الزمان
ينظر اليها و عليه اهات مزقتها الايام
فتحتضنه برقه لتشعره بالامان
ان لصبرك على البلاء اجرا سيكون بالميزان
تجذبها اصوات ترتفع من نافذة السجان
تراقب سياط الجلاد على اشلاء السجين
تبكي بألم لما رأته من ظلم المعتقلين
فيبتسم لها بالم وامل ويخبرها بصوته الحزين
طيري ما همني ضرباتهم وسياتي النصر ولو بعد حين
طيري فانا اريدك ان تنقشي كل صرخات المظلومين
تطير وترى الناس حول شخص مجتمين
تقترب منهم فتراهم ينظرون اليه مشمئزين
ترى المقاوم بالثرثرة يخطب ويعتقد ان له سامعين
ينادي عليها صوت احد المتجمهرين
يخبرها لا تضعي وقتك باحد المغفلين
فتتركه وتتطير الى ارض ليبيا ارض المحررين
تسمع طلقات رصاص من حشود المحتفلين
تنقش ضحكاتهم وتكون معهم من المنتصرين
تطير الى ارض الكنانة ارض المصريين
لتشهد اضواء الاحتفال تنتشر بكل الميادين
وتنقش صورة مبارك وهو ذليل وسجين
تتابع سيرها لارض سوريا ارض المقهوين
وتسمع اهات واوطان ممزقه اعيتها السنين
ودماء تستغيت هنا وهناك وما لها من معين
تخرج الاهات من صدور مزقتها اهات المظلومين
فتعود لنافذتها خلف قضبان السنين
ترتمي هناك وتقول للعصفور كم كنت من المخطئين
ظننتك تشدو مبتجها وانت فرحان
ما كنت اعرف ان شدوك من كثر الاحزان
وانه لا يوجد لديك مستقرا بالاوطان
فكل شبر بالارض اصبح يخلو من الامان
اعتقدت اني اسيره بين القضبان
كنت احسدك كل يوم دون حسبان
ولم ادري ان الاهات مزقت فيك اعمق شريان
خذ اجنحتك وريشتك ودعني اعيش بالاحلامي بامان
[img][/img][img][/img]