[size=24][/sمن فضائل ابي حنيفة النعمان رضي الله عنه
من اقوال الامام ابو حنيفة رحمه الله
قال الإمام ابو حنيفة
اعلموا يا إخواني أن مذهب أهل السنة والجماعة علي اثنتي عشرة خصلة :
الأولى
: الإيمان وهو إقرار باللسان وتصديق بالجنان والإقرار وحده لا يكون إيمانا لأنه لو كان إيمانا لكان المنافقون كلهم مؤمنون والمعرفة وحدها لاتكون إيمانا لأنها لو كانت إيمانا لكان أهل الكتاب كلهم مؤمنين ..
والمؤمن مؤمن حقا والكافر كافر حقا وليس في الإيمان شك كما أنه ليس في الكفر شك قال الله تعالى (أولئك هم المؤمنون حقا ) وقال الله تعالى (أولئك هم الكافرون حقا) والعاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم مؤمنون حقا وليسوا بكافرين , وتقدير الخير والشر من الله تعالى لأنه لو زعم احد أن تقدير الخير والشر من غيره لصار كافرا بالله تعالى وبطل توحيده ..
الثانية: نقر بأن الأعمال ثلاثة , فريضة , وفضيلة , ومعصية :
فالفريضة بأمر الله ومشيئته ورضائه وقدره وتخليقه وكتابته في اللوح المحفوظ .
والفضيلة ليست بأمر الله ,لكن بمشيئته ومحبته ورضائه وقدره وتخليقه وكتابته في اللوح المحفوظ .
والمعصية ليست بأمر الله لكن بمشيئته لا بمحبته وبقضائه لا برضائه وبتقديره لا بتوفيقه وبخذلانه وعلمه وكتابته في اللوح المحفوظ .
الثالثة : نقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى _ أي استولى _ من غير أن يكون جارحة أو استقرار وهو حافظ للعرش وغير العرش من غير احتياج فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره .
الرابعة : نقر بأن القران كلام الله تعالى , غير مخلوق ووحيه وتنزيله لاهو ولا غيره بل هو صفته على التحقيق مكتوب في المصاحف مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور غير حال فيها . والحبر والكاغد والكتابة مخلوقة لأنها أفعال العباد لأن الكتابة والحروف والكلمات والآيات دلالة القرآن لحاجة العباد إليها .
والخامسة : نقر بأن أفضل هذه الأمة بعد نبيها محمد عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين , لقول الله تعالى ( والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ) وكل من كان اسبق إلى الخير فهو أفضل عند الله تعالى ويحبهم كل مؤمن تقي ويبغضهم كل منافق شقي .
السادسة : نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق فلما كان الفاعل مخلوق فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة .
والسابعة : نقر بأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق ولم يكن لهم طاقة لأنهم ضعفاء عاجزون فالله تعلى خالقهم ورازقهم لقوله تعالى ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) والكسب بالعلم والمال من الحلال حلال ومن الحرام حرام .
والثامنة : نقر بأن الأستطاعة مع الفعل لا قبل الفعل ولا بعد الفعل لأنه لو كان قبل الفعل لكان العبد مستغنيا عن الله تعالى وقت الحاجة فهذا خلاف حكم النص لقوله تعالى ( والله الغني وانتم الفقراء ) ولو كان بعد الفعل لكان من المحال لأنه حصول بغير استطاعه ولا طاقة .
والتاسعة : نقر بأن المسح على الخفين واجب للمقيم يوما وليلة (لعله يقصد وجوب التقيد بالمده والا فالمسح رخصه ) وللمسافر ثلاثة أيام ولياليها لأن الحديث ورد هكذا فمن أنكر فإنه يخشى عليه الكفر لأنه قريب من الخبر المتواتر والقصر والإفطار رخصه بنص الكتاب .
والعاشرة : نقر بأن الله تعالى أمر القلم أن يكتب فقال ماذا أكتب يارب ؟ فقال الله أكتب ماهو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى ( وكل شيء فعلوه في ال*هذه الكلمة ممنوعة**هذه الكلمة ممنوعة*ر . وكل صغير وكبير مستطر )
والحادية عشر: نقر بأن عذاب القبر كائن لا محالة وسؤال منكر ونكير حق لورود الأحاديث والجنة والنار حق لقوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) وقراءة الكتب حق لقوة تعالى ( أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
والثانية عشر : نقر بأن الله تعالى يحي هذه النفوس بعد الموت ويبعثهم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة للجزاء والثواب وأداء الحقوق لقوله تعالى (وأن الله يبعث من في القبور ) ولقاء الله تعالى لأهل الحق حق بلا كيفيه ( يعني لا نعلمها ) ولا وجهه وشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكل من هو من أهل الجنة وإن كان صاحب الكبيرة . وعائشة رضي الله عنها بعد خديجة الكبرى أفضل نساء العالمين وأم المؤمنين ومطهره من الزنا بريئة عن ما قال الروافض فمن شهد عليها بالزنا فهو ولد الزنا . وأهل الجنة في الجنة خالدون وأهل النار في النار خالدون لقوله تعالى في حق المؤمنين ( أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ) وفي حق الكفار ( أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ..والله تعالى اعلم
(الطبقات السنية في تراجم الحنفية 1\156 _160)
الإمام ابو حنيفه ( النعمان بن ثابت بن زوطي الكوفي ولد سنة 80 ه وتوفي سنة 150 هـ ببغداد
منقول للفائدة
ize][b]
الموضوع الأصلي : من فضائل ابي حنيفة النعمان رضي الله عنه المصدر : منتدى رحيق الفردوس