أرانب في
أرانب

دائماً
يخرج لنا في حياتنا من يتعامل بالكذب حتى يظهر بين الناس أنه هو الأفضل والأفهم


منهم حتى أصبح الكثير من الناس يطبقون على هذا الكلام لقب ( أرانب ) فكلما انتهى من حكايته الكاذبة قالوا عنه ( أرانب ) ، للأسف يلجأ البعض من الناس إلى اختلاق الروايات والقصص

وسرد الحكايات الكاذبة وتصوير المواقف الخيالية التي ليس لها صلة بالواقع حتى ينال

هذا الشخص الإعجاب به من الآخرين وجلب الانتباه له فهو يشعر بالنقص ( أرانب ) فالكذب والمبالغة في بعض الروايات هو سلاحه الوحيد الذي



من خلاله يستطيع أن يتربع في قلوب الناس حسب تفكيره وحسب عقله المريض ( أرانب ) وهذه النوعية من الناس الذين اعتادوا على الكذب والمبالغة

في الكلام حتى أصبح شعارهم الأول هو الكذب فإذا لم تكذب لا تستطيع أن تصل إلى قلوب


الناس ( أرانب ) حتى تأصلت لديهم هذه العادة بحيث يصبح

الدافع للكذبلا شعورياً وخارجاً عن إرادتهم وأصبحت الكذبة جزءاً من حياتهم ونجدها

دوما في تصرفاتهموأقوالهم وهم يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ويمارسون الكذب في

كل تصرفاتهموفي جميع أعمالهم وهذه هي أخطر درجات الكذب وأشدها ضرراً فعلاجها ليس

بالأمر السهللأنهم اعتادوا على هذا المرض الخطير ( أرانب )

وهناك للأسف من يظن أن عقله بلغ درجات عالية من الكمال في الفكر والدهاء

فيتحدث بلا حدود وهو للأسف يعيش بلا وعي منه فيتفاخر بنفسه بكل ثقة واعتزاز وهو

للأسف لا يعلم عن مصيبته فهو وصل لدرجة الجنون ويعتقد أنه لا مثيل له في هذه الدنيا

ولن يستطيع أحد من البشر أن يتفوق عليه وهو للأسف لا يمتلك شيء بل ويفقد نظرة الناس

إليه فنشاهده يتعامل بالتحايل ، والكذب ، والتمثيل ، والخداع ، وذلك للفت الأنظار

إليه بطرق الإعجاب فيعطينا الشمس في يد والقمر في اليد الأخرى ( وفاقد الشيء لا يعطيه ) وللأسف يستمر بصناعة كذباته ويتفنن

في التمثيل على الآخرين وهو في داخل نفسه ضعيف ومهزوز ومهزوم ولا يدري أن الناس

يضحكون عليه لا يضحكون منه ( أرانب ) وكل الهدف من ذلك

الكذب هو الوصول إلى قلوب الآخرين حتى ولو كان ذلك بالتحايل وعلى حساب شخصيته

وسمعته ، فيتقطع قلبه ويموت قهراً خاصة عندما يشاهد غيره يسير في طريق النجاح

والتميز ( أرانب ) ولا يعرف المسكين أن الصدق والتواضع من

سمات الإنسان الناجح وهما الأقرب إلى قلوب الجميع وأن الشيطان هو من يزين ويختار له

طريق الكذب ، والخداع ، والإعجاب بالنفس في هذا الطريق الذي بدايته تعب وأمراض ،

ونهايته قهر ووسواس ( أرانب ) فلا أجمل من الإنسان الصادق ،

الصدوق ، القنوع ، الذي يرضى بما كتبه الله سبحانه له من رزق فيعيش حياة اطمئنان ،

وهدوء ، وراحة بال ، فلا ينظر إلى هذا ، ولا ينظر إلى ذاك ، فيبذل قصار جهده للوصل

إلى مبتغاه وأمنياته بكل تعب ، وجدارة ، وإصرار ، دون مبالغة أو تجاوز في الحدود ،

وأن يستفيد من نجاح الآخرين حتى يعيش محبوباً في قلوب الجميع ، وحتى يعيش معافى من

( مرض داء العظمة ) والذي لا يوجد علاج له غير الموت

لأنه يعيش حياته كلها ( أرانب في أرانب ) وحبل الكذب قصير

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس

 الموضوع   الأصلي : أرانب في أرانب  المصدر : منتدى رحيق الفردوس