مشكورة أختي شمس المنتدى وتبقى في الأخير الكوووورة في مرماك ، دائماً نسمع عبارة الكووورة في مرماك ولا نعرف كيف نتعامل مع هذه العبارة دائماً الكووورة في مرمانا ونحن بيدنا الاختيار الأول في طريقة التعامل بهذه الكووورة حتى لا تستمر الكووورة في مرمانا ، ولكن وللأسف دائماً نحن نضع أنفسنا في مواقف حرجة بسبب عقولنا وتفكيرنا السلبي فتستمر الكووورة ولا تخرج من مرمانا لأننا لم نتعامل مع الكووورة بالشكل الصحيح ، فهناك نوع من العقول البسيطة كالسيارات المتعطلة التي تحتاج إلى قليلاً من التعديل لتعمل وتعود إلى طبيعتها لأنها تعرف كيف تتعامل مع الكووورة التي في مرماها ، وهناك في المقابل من العقول المتعبة التي لا تنفع معها سياسة التعديل ولا التوظيب ولا تنفع معها الورش ولا يعرف علتها وخرابها حتى أكبر المهندسين لأنها لم تتعامل بالشكل الصحيح مع الكووورة التي في مرماها ، فهناك عقول في بعض البشرية يحتار فيها المهندس والطبيب ، وهناك من البشر المقصرين ولكن تتواجد في قلوبهم مساحة كبيرة من الإيمان والذين سرعان ماينكسوا رؤوسهم وتتحرك ضمائرهم ويعترفوا بتقصيرهم ويتداركوا أخطائهم فيعودوا إلى صوابهم ويستغفروا ربهم لأنهم يتعاملون بالشكل الصحيح مع الكووورة التي في مرماهم ، وهناك في المقابل من البشرية المقصرين والذي لا ينفع معهم لا النصح ولا التعديل ولا حتى التوظيب ولا توجد هناك ورشة تعرف علتهم لصيانة عقولهم ولا طبيب يعالج أفكارهم فلا علاج ينفع معهم ولا صيانة تنفع لهم حيث جميع قطع غيار عقولهم تحتاج إلى التبديل لأنها منتهية الصلاحية فلا نشاهد منهم حتى ولو جزء بسيط من الفائدة فتبقى الكووورة في مرماهم ضائعة ، وهناك من البشرية المتميزون والذين لا يشاهدون الحيرة والغلق عندما تتعطل عقولهم لأنهم يعرفون مصدر الخلل والخراب ومتمكنين ومبدعين في إصلاح أعطال عقولهم وكذلك عقول الغير ، وهناك للأسف في بعض البشرية من يجهلون أعطال عقولهم وسوء تفكيرهم بل ويتضاعف في عقولهم الجهل فيضعوا أنفسهم في متاهات وعقد وضياع أمام هذا الخطر الذي يحيطهم من كل الجهات والأدهى والأمر من ذلك أنهم يشاهدون أنفسهم أنهم الأفضل والأميز في البشرية لأنهم لا يشاهدون إلا بعين واحدة وهي عين الغرور والكبرياء فالكووورة ضائعة في مرماهم .
فهل سألنا أنفسنا من أي البشرية نحن عندما نقع في مطبات الأخطاء وحفر التقصير ؟ وهل نحتاج للذهاب بعقولنا إلى ورش الصيانة وإلى الأطباء المختصين ؟ أم نحن المهندسون لأنفسنا ونمتلك أفضل المفاتيح التي تعالج عقولنا وتزين قلوبنا ؟ وهل نحن سرعان مانتجاوز أخطائنا عندما نواجه الخطر ؟ وهل نحن أفضل من يقيم عقولنا ؟ أم نحن نسير في الدروب الظلماء التي لا نعرف بدايتها لنصل إلى نهايتها ؟ وهل نحن نمتلك بين أيدينا أدوات العلاج لعقولنا ومفاتيح الصيانة لقلوبنا ؟ أم العلاج والصيانة بيد الغير ؟ فلا يوجد أجمل من وجود ورش الصيانة بأيدينا لا بيد الغير ، ولا يوجد أفضل من أن تكون الصيدلية تحت تصرفنا والعلاج بين أيدينا ، فالاعتراف بالأخطاء والتقصير هما بداية العلاج ، والعمل على تدارك الأخطاء هو أفضل العلاج ، فلنكن نحن الأطباء لعلاج عقولنا ، ولنكن نحن المهندسون لعلاج قلوبنا ، ولكن بشرط أن نعترف بأخطائنا وأن نعرف مكان المرض والخلل لنتقن وصف العلاج المناسب حتى لا يتضاعف علينا المرض وقد يصعب علينا العلاج ، فلا مهندس ينفع ، ولا طبيب يعالج ، فلا يوجد علاج غير الموت والرحيل من الدنيا وتبقى في الأخير الكووورة في مرماك .

الرحمه
سلمتي على طرحك
يعطيكِ العافيه وننتظر الجديد من أبداعك
دُمتِ بود

تسلمى رحمه على الموضوع الهايل

سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
كذاك كان موضوعك
لك خالص احترامي